Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 7-8)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَكَذَلِكَ } الوحى الّذى نوحى اليك فى علىٍّ ( ع ) او مطلقاً { أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ } قبل { قُرْآناً عَرَبِيّاً } بلسان العرب لا بلسان العجم او ذا حكمة وعلم ومواعظ واحكامٍ ، لا اعرابيّاً لم يكن فيه حكمة ومواعظ واحكام { لِّتُنذِرَ أُمَّ ٱلْقُرَىٰ } اهل امّ القرى { وَمَنْ حَوْلَهَا } من اهل الارض جميعاً ، فانّ تمام الارض بالنّسبة الى عالم المثال تكون حول مكّة { وَتُنذِرَ يَوْمَ ٱلْجَمْعِ } لتنذر جميع الخلق من كلّ ما ينذر منه من امور الدّنيا وامور الآخرة وتنذر من يوم الجمع مخصوصاً وهو يوم القيامة لاجتماع الخلائق فيه { لاَ رَيْبَ فِيهِ } قد مضى بيان عدم الرّيب فى امثاله فى اوّل البقرة عند قوله تعالى لا ريب فيه { فَرِيقٌ } من المجتمعين { فِي ٱلْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ } منهم { فِي ٱلسَّعِيرِ وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً } على دينٍ واحدٍ ومذهبٍ واحدٍ وارادةٍ واحدةٍ هى ارادة الطّاعة ولمّا كان مشيّته بحسب استعداداتهم ما شاء ذلك { وَلَـٰكِن يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ } بحسب استعداده { فِي رَحْمَتِهِ وَٱلظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِّن وَلِيٍّ } يتولّى اموره ويجذب خيراته { وَلاَ نَصِيرٍ } يدفع الضّرّ عنه وينصره فى شدائده وقد مضى مكرّراً انّ النّبىّ ( ص ) بولايته ولىّ وبرسالته نصير ، وغيّر الاسلوب اشعاراً بانّ الادخال فى الرّحمة من اوصافه تعالى الذّاتيّة وعقوبة الظّالم من عرضيّات رحمته الرّحمانيّة دون اوصافه الذّاتيّة .