Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 9-10)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ } ام ههنا بمعنى بل مع الهمزة او مجرّدة عن الهمزة فلا يربحوا { فَٱللَّهُ هُوَ ٱلْوَلِيُّ } لا ولىّ سواه { وَهُوَ يُحْيِـي ٱلْمَوْتَىٰ } عن الحياه الحيوانيّة او الموتى عن الحياة الانسانيّة الّتى هى الولاية التّكليفيّة { وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَمَا ٱخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ } اى ممّا يصدق عليه اسم الشّيء من امر الدّين او من امر الدّنيا من المعاملات او المعاشرات او المناكحات او التّوارث { فَحُكْمُهُ } راجع { إِلَى ٱللَّهِ } يعنى الحكم فى ذلك الشّيء بكونه حقّاً او باطلاً صحيحاً او فاسداً ينبغى ان يرجع فيه الى الله فى الدّنيا بحسب مظاهره الّذين هم مظاهر الولاية واصل الكلّ علىّ ( ع ) فانّه ليس عند احدكم حقّ الاّ ما خرج من ذلك البيت ولا يصل البشر الى مقام الغيب حتّى يكون الله يحكم بنفسه بينهم ، وينتهى حكم ذلك فى الآخرة الى علىّ ( ع ) لانّ اياب الخلق اليه وهو قسيم الجنّة والنّار ، وامّا رجوعه الى كتاب الله بمعنى استنباط حكمه منه فممّا لا حاصل له لانّ الكتاب مجمل متشابه والرّجوع اليه من دون الرّجوع الى الامام المبيّن له غير مجدٍ { ذَلِكُمُ ٱللَّهُ رَبِّي } حكاية لقول الرّسول ( ع ) اى قال الرّسول لهم ، او امر له ( ص ) بهذا القول بتقدير الامر من القول اى قل لهم ، ذلكم الموصوف بهذه الاوصاف ربّى { عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ } فيما تخوّفوننى به { وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } فى جميع امورى ، او انيب بذاتى فى آخر امرى .