Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 48, Ayat: 5-7)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لِّيُدْخِلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ } تعليلٌ لقوله تعالى ليغفر لك الله وهذا هو المناسب لتفسير المغفرة بمغفرة ذنوب امّته ، او لقوله يتمّ نعمته ، او ليهديك ، او لينصرك الله ، او لانزل السّكينة ، او ليزدادوا ايماناً ، او لمفهوم قوله لله جنود السّماوات والارض ، او للجميع على سبيل التّنازع ، او تعليل لمحذوف ، او فعل ما فعل ليدخل المؤمنين والمؤمنات { جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ } قد مضى فى آخر سورة آل عمران بيانٌ لكيفيّة جريان الانهار من تحت الجنّات عند قوله { فَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ } [ آل عمران : 195 ] { خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ } يزيلها عنهم { وَكَانَ ذَلِكَ } الادخال والتّكفير { عِندَ ٱللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً وَيُعَذِّبَ ٱلْمُنَافِقِينَ وَٱلْمُنَافِقَاتِ } الّذين نافقوا مع محمّدٍ ( ص ) او فى حقّ علىٍّ ( ع ) { وَٱلْمُشْرِكِينَ } بالله او بالرّسول او بالولاية وهو المنظور اليه { وَٱلْمُشْرِكَاتِ ٱلظَّآنِّينَ بِٱللَّهِ ظَنَّ ٱلسَّوْءِ } وهو ظنّ انّه لا ينصر رسوله فى سفره الى مكّة { عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ ٱلسَّوْءِ } الّتى تظنّونها للمؤمنين من هلاكهم بأيدى قريشٍ ، قال القمّىّ : وهم الّذين انكروا الصّلح واتّهموا رسول الله ( ص ) { وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَآءَتْ مَصِيراً وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } كرّره تقويةً لقلوب المؤمنين وتخييباً لظنّ المنافقين { وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزاً } لا يغلب على ما يريد { حَكِيماً } لا يفعل الاّ ما فيه صلاح المؤمنين ولا ينظر الى اهوية المؤمنين او المنافقين .