Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 56-56)

Tafsir: Tafsīr kitāb Allāh al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله 56 } قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعناً : عن علي بن الحسين عليهما السلام في قوله تعالى : { يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله } قال : جنب الله علي وهو حجة الله على الخلق يوم القيامة ، إذا كان يوم القيامة أمر الله [ على . أ ، ر ] خزان جهنم أن يدفع مفاتيح جهنم إلى علي فيدخل من يريد وينجي من يريد وذلك أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني ، يا علي أنت أخي وأنا أخوك ، يا علي إن لواء الحمد معك يوم القيامة تقدم به قدام أمتي والمؤذنون عن يمينك وعن شمالك " . [ وسيأتي في ذيل الآية 74 من هذه السورة في حديث النبي ( ص ) لأبي ذر : " يا أبا ذر يؤتى بجاحد حق علي وولايته يوم القيامة أصم وأعمى وأبكم يتكبكب في ظلمات يوم القيامة ينادي منادٍ : يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله … ] " . [ فرات . ب ] قال : حدثني عبيد بن كثير معنعناً : عن [ أمير المؤمنين . ر ] علي [ بن أبي طالب . ر ] عليه السلام قال : أنا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الحوض ومعنا عترتنا فمن أرادنا فليأخذ بقولنا وليعمل بأعمالنا فإنا أهل بيت [ ر : البيت ] لنا شفاعة فتنافسوا في لقائنا على الحوض فإنا نذود عنه أعداءنا ونسقي [ ر : يسقى ] منه أولياءنا ، ومن شرب منه لم يظمأ أبداً ، وحوضنا مترعٌ فيه مثعبان أبيضان [ ص : ينصبان ] من الجنة أحدهما من تسنيم والآخر من معين ، على حافتيه الزعفران ، [ و . ر ، ص ] حصباه الدر [ ص : اللؤلؤ ] والياقوت [ وهو الكوثر . أ ، ر ( هـ ) ، ص ] وإن الأمور إلى الله وليس إلى العباد ولو كان إلى العباد ما اختاروا علينا أحداً ولكنه يختص برحمته من يشاء من عباده ، فاحمدوا [ ر : فاحمد ] الله على ما اختصكم به من [ بادئ . ص ] النعم وعلى طيب المولد [ ر : الولد . ص : الولادة ] فإن ذكرنا أهل البيت شفاء من الوعك [ ص : العلل ] والأسقام ووسواس الريب ، وإن حبنا [ ص : جهتنا ] رضا الرب والآخذ بأمرنا وطريقتنا معنا غداً في حظيرة القدس ، والمنشط [ ص ، ق : والمنتظر ] لأمرنا كالمتشحط [ أ ، ر : كالمنشوط ] بدمه في سبيل الله ، ومن سمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبه الله على منخريه في النار . نحن الباب إذا بعثوا فضاقت بهم المذاهب ، نحن باب حطة وهو باب الإسلام [ ص : السلام . ق : السلم ] من دخله نجا ومن تخلف عنه هوى ، بنا فتح الله وبنا يختم ، وبنا يمحو الله ما يشاء و [ بنا . أ ، ب ، ص ] يثبت ، وبنا ينزل الغيث فلا يغرنكم بالله الغرور . لو تعلمون ما لكم في القيام بين أعدائكم وصبركم على الأذى لقرت أعينكم ، ولو فقدتموني لرأيتم أموراً يتمنى أحدكم الموت مما يرى من الجور [ والفجور . ب ، أ ] والاستخفاف بحق الله والخوف ، فإذا كان كذلك فاعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ، وعليكم بالصبر والصلاة والتقية [ واعلموا أنّ الله تبارك وتعالى يبغض من عباده المتلون فلا تزولوا عن الحق وولاية . ص ] أهل الحق ، فإنه [ أ ، ص ، ق : فإن ] من استبدل بنا هلك ومن اتبع أمرنا لحق ومن سلك غير طريقنا غرق فإن [ ر : وان ] لمحبينا أفواج من رحمة الله وإن لمبغضينا أفواج من عذاب [ ر ، ص : غضب ] الله . طريقنا القصد وفي أمرنا الرشد ، [ إن . ص ] أهل الجنة ينظرون [ إلى . ص ] منازل شيعتنا كما يرى الكوكب الدري في السماء . لا يضل من اتبعنا ولا يهتدي من أنكرنا ولا ينجو من أعان علينا ولا يعان من أسلمنا فلا [ تـ ] تخلفوا عنا لطمع دنيا وحطام زائل عنكم وتزولون عنه ، فإنه [ ب ، ص : فإن ] من أثر الدنيا علينا عظمت حسرته [ غداً . ق ] وكذلك قال [ الله . ب ، ر . تعالى . ر ] : يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله [ وإن كنت لمن الساخرين . ص ] . سراج المؤمن معرفة حقنا ، وأشد العمى من عمى فضلنا وناصبنا العداوة بلا ذنب إلا أنا [ ر : أن ] دعوناه إلى الحق ودعاه غيرنا إلى الفتنة فأثرها علينا . لنا راية الحق من استضاء [ ص : استظل ] بها كنته ، ومن سبق إليها فاز بعلمه . أنتم عمار الأرض [ الذين . ص ] استخلفكم الله فيها لينظر كيف تعملون فراقبوا الله فيما يرى منكم ، وعليكم بالمحجة العظمى فاسلكوها { سابقوا إلى مغفرة من ربكم ورحمة وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين } [ 21 / الحديد ] واعلموا أنكم لن [ أ ، ر : لم ] تنالوها إلا بالتقوى ، ومن ترك الأخذ عمن [ ب : ممن . ص ، ر : عن ] أمر الله بطاعته قيض الله له شيطاناً فهو له قرين . ما بالكم قد ركنتم إلى الدنيا ورضيتم بالضيم وفرطتم فيها فيه عزكم وسعادتكم وقوتكم على من بغي عليكم ، لا من ربكم تستحيون ولا أنفسكم تنظرون وأنتم في كل يوم تضامون ولا تنتبهون من رقدتكم ولا ينقضي [ أ : تنقضى ] فترتكم . ما ترون دينكم يبلى وأنتم في غفلة الدنيا قال الله عز ذكره : { ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون } [ 113 / هود ] . قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثنا الحسين بن سعيد قال : حدثنا أبو سليمان [ ر : سليمان بن ] داود بن سليمان القطان قال : حدثني أحمد بن زياد عن يحيى بن سالم الفراء عن إسرائيل عن جابر عن أبي جعفر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لقنوا موتاكم لا إله إلا الله فإنها لتسرّ المؤمن حين يمرق من قبره قال لي جبرئيل [ عليه السلام . أ ، ر ] : يا محمد لو تراهم حين يمرقون من قبورهم ينفضون التراب عن رؤوسهم وهذا يقول : لا إله إلا الله [ والحمد لله . ر ] فيبيض وجهه وهذا يقول : { يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله } يعني من ولاية علي مسود وجهه .