Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 49, Ayat: 7-8)
Tafsir: Tafsīr kitāb Allāh al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكرّه إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون * فضلاً من الله ونعمة والله عليم حكيم 7 و 8 } قال : حدثنا أبو القاسم الحسني [ أ : الحسيني ] قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثنا جعفر بن محمد الفزاري قال : حدثنا محمد بن الحسين - يعني الصائغ - قال : حدثنا أيوب عن إبراهيم بن أبي البلاد : عن سدير الصيرفي قال : إني لجالس بين يدي أبي عبد الله عليه السلام أعرض عليه . مسائل أعطانيها أصحابنا إذ عرضت بقلبي مسألة فقلت له : مسألة خطرت بقلبي الساعة ، قال : وليس في المسائل ؟ قلت : لا ، قال : وما هي ؟ قلت : قول أمير المؤمنين عليه السلام : إن أمرنا صعب مستصعب لا يقربه إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان ؟ فقال : نعم إن من الملائكة مقربين وغير مقربين ومن الأنبياء مرسلين وغير مرسلين ومن المؤمنين ممتحنين وغير ممتحنين ، وإن أمرنا [ أ ، ب : أمركم ] هذا عرض على الملائكة فلم يقرّ به إلا المقربون وعرض على الأنبياء فلم يقرّ به إلا المرسلون وعرض على المؤمنين فلم يقرّ به إلا المخلصون . قال : حدثنا الحسين بن سعيد قال : حدثنا أبو سعيد الأشج قال : حدثنا يحيى بن يعلى عن يونس بن خباب : عن أبي جعفر عليه السلام قال : حب [ أمير المؤمنين . ر ] علي [ بن أبي طالب . ر . عليه السلام . أ ، ر ] إيمان وبغضه نفاق ثم قرأ { ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم [ وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلاً من الله و نعمة } . ر ] . قال : حدثني عبيد بن كثير قال : حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي قال : حدثنا مفضل بن صالح وعبد الرحمان بن أبي حماد عن زياد بن المنذر : عن أبي جعفر عليه السلام قال : حبنا إيمان وبغضنا كفر ثم قرأ هذه الآية : { ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم [ وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلاً من الله ونعمة } . أ ، ب ] . قال : حدثني أحمد بن محمد بن علي بن عمر الزهري قال : حدثنا أحمد بن الحسين بن المفلس عن زكريا بن محمد عن عبد الله بن مسكان وأبان بن عثمان عن بريد بن معاوية العجلي وإبراهيم الأحمري قالا : دخلنا على أبي جعفر عليه السلام وعنده زياد الأحلام فقال أبو جعفر : يا زياد مالي أرى رجليك متعلقين ؟ قال : جعلت لك الفداء جئت على نضوٍ لي عامة الطريق وما حملني على ذلك إلا حبي لكم وشوقي إليكم . ثم أطرق زياد ملياً ثم قال : جعلت لك الفداء إني ربما خلوت فأتاني الشيطان فيذكرني ما قد سلف من الذنوب والمعاصي فكأني آيس ثم اذكر حبي لكم وانقطاعي [ إليكم ] وكان متكالكم ! قال : يا زياد : وهل الدين إلا الحب والبغض ؟ ثم تلا هذه الآيات الثلاث كأنها في كفه ؛ { ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلاً من الله ونعمة والله عليم حكيم } وقال : { يحبون من هاجر إليهم } [ 9 / الحشر ] وقال : { إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم } [ 31 / آل عمران ] " أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله إني أحب الصوامين ولا أصوم وأحب المصلين ولا أصلي وأحب المتصدقين ولا أتصدق [ ر : أصدق ] . فقال [ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . ر ] : أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت ، أما ترضون أن لو كانت فزعة من السماء فزع كل قوم إلى مأمنهم وفزعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفزعتم إلينا " .