Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 49, Ayat: 9-9)

Tafsir: Tafsīr kitāb Allāh al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإنْ طائفَتانِ مِنَ المؤمِنينَ اقْتَتَلوا فَأصْلِحوا بَيْنَهُما فَإنْ بَغَت إحْداهُما عَلى الأخرى فَقاتِلوا التي تَبْغِي حَتّى تفيءَ إلى أمْرِ اللّهِ 9 } قال : حدثني الحسين بن الحكم قال : حدثنا جندل قال : حدثنا هشيم بن بشير عن جويبر : عن الضحاك في قول الله : { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله } قال : بالسيف . قال جويبر : فقلت : ما حال قتلى هؤلاء ؟ [ قال . ب ] : في الجنة يرزقون . قال : فما بال [ ب : حال ] قتلى أهل البغي ؟ قال : في النار [ يسجرون . خ ] . قال : حدثني إبراهيم بن بنان الخثعمي قال : حدثنا جعفر بن أحمد بن يحيى بن منمس ! قال : حدثنا علي بن أحمد بن القاسم الباهلي : عن ضرار بن الأزور أن رجلاً من الخوارج سأل ابن عباس رضي الله عنه عن [ أمير المؤمنين . ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام فأعرض عنه ثم سأله فقال : لكان والله عليه أمير المؤمنين يشبه القمر الزاهر والأسد الخادر والفرات الزاخر والربيع الباكر ، فأشبه من القمر ضوؤه وبهاؤه ، ومن الأسد شجاعته ومضاؤه ، ومن الفرات جوده وسخاؤه ، ومن الربيع خصبه وحباؤه ، عقم النساء أن يأتين بمثل علي [ أمير المؤمنين . أ ، ب ] بعد النبي [ ب ، أ : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ] ، تالله ماسمعت ولا رأيت إنساناً [ محارباً . ر ، ب ] مثله ، وقد رأيته يوم صفين وعليه عمامة بيضاء وكأنّ عينيه سراجان وهو يتوقف على شرذمة [ شرذمة . ب ، ر ] يحضّهم ويحثهم إلى أن انتهى إلي و أنا في كنف من المسلمين فقال : معاشر المسلمين استشعروا الخشية ، وعنوا الأصوات ، وتجلببوا بالسكينة ، واكملوا اللامة ، وأقلقوا السيوف في الغمد قبل السلة ، والحظوا الشزر ، واطعنوا [ الخزر . ب ] ، ونافحوا بالظبا وصلوا السيوف بالخطا والرماح بالنبال ، فإنكم بعين الله [ و . أ ، ب ] مع ابن عم نبيكم ، عاودوا الكر واستحيوا من الفر ، فإنه عار باقٍ في الأعقاب ، ونار يوم الحساب ، فطيبوا عن أنفسكم نفساً [ ر : أنفساً ] ، واطووا عن الحياة كشحاً ، وامشوا إلى الموت مشياً [ سجحاً ] . وعليكم بهذا السواد الأعظم والرواق المطنب فاضربوا ثبجه ، فإن الشيطان عليه لعنة الله راكدٌ في كسره ، نافجٌ حضنيه [ ب ، أ : حضنه ] ومفترش ذراعيه ، قد قدم للوثبة يداً ، وأخر للنكوص رجلاً ، فصمداً [ أ : فصبراً ] حتى يتجلى لكم عمود [ خ ل : عمد ] الحق وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم . قال : وأقبل معاوية في الكتيبة الشهباء وهي زهاء عشرة آلاف بجيش [ أ ، ب : جيش ] شاكين في الحديد لا يرى منهم إلا الحدق تحت المغافر [ فاقشعر لها الناس ] [ فقال عليه السلام : ما لكم . ب ] تنظرون بما [ أ : مما ] تعجبون ؟ ! إنما هي جثث ماثلة فيها قلوب طائرة مزخرفة بتمويه [ ظ ] الخاسرين ورجل جراد زفت به ريح صبا ولفيف سداه الشيطان ولحمته الضلالة وصرخ بهم ناعق البدعة ، وفيهم خور الباطل وضحضحة المكاثر فلو قد مستها سيوف أهل الحق لتهافتت تهافة الفراش في النار ألا فسووا بين الركب وعضوا على النواجذ واضربوا القوانص [ ب : القوابض ] بالصوارم واشرعوا الرماح في الجوانح وشدوا فإني شاد . حم لا ينصرون . فحلوا حملة ذي يد ( لبد ) فأزالوهم [ عن أماكنهم ( مصافهم ) ، ودفعوهم . ب ، ر ] عن أماكنهم ورفعوهم عن مراكزهم [ ر : مراكبهم ] ، وارتفع الرهج وخمدت الأصوات فلا يسمع [ أ : تسمع ] إلا صلصلة الحديد وغمغمة الأبطال ولا يرى إلا رأس نادر أو يد طائحة ، وإنا كذلك إذ أقبل أمير المؤمنين عليه السلام من موضع يريد يتحال [ ب : يتحاك ] الغبار وينقص [ ب : ينفذ ] العلق عن ذراعيه سيفه يقطر الدماء وقد انحنى كقوس نازع ! وهو يتلو هذه الآية : { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله } . قال : فما رأيت قتالاً أشد من ذلك اليوم . يا بني إني أرى الموت لا يقلع ومن مضى لا يرجع ومن بقى فإليه ينزع إني أوصيك بوصية فاحفظها [ ر ، أ : فاحفظني ] واتق الله وليكن أولى الأمور بك الشكر لله في السر والعلانية فإن الشكر خير زاد .