Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 111-111)
Tafsir: Tafsīr kitāb Allāh al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إنّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن111 } فرات قال : حدّثني جعفر بن محمد الفزاري معنعناً : عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : " كان الحسين [ عليه السّلام . أ ، ب ] مع أمه تحمله فأخذه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال : لعن الله قاتلك ، ولعن الله سالبك ، و أهلك الله المتوازرين عليك وحكم الله بيني وبين من أعان عليك . قالت فاطمة [ الزهراء عليها السلام . ر ] : يا أبة أي شيءٍ تقول ؟ قال : يا بنتاه ذكرت [ ر ، أ : ذكرته ] ما يصيب بعدي وبعدك من الأذى والظلم [ والعذر . ر ، ب ] والبغي ، وهو يومئذٍ في عصبة كأنهم نجوم السماء يتهادون إِلى القتل وكأني أنظر إِلى معسكرهم وإِلى موضع رحالهم وتربتهم . قالت : يا أبة وأنى [ ن : وأي . كـ : وأين ] هذا الموضع الذي تصف ؟ قال : موضع يقال له كربلاء وهي دار كربٍ وبلاء علينا وعلى الأمة ، يخرج [ عليهم . ب ] شرار أمّتي وإن أحدهم لو [ ب : ولو أن أحدهم . ر : لوان ] يشفع [ ر ، ب : شفع ] له من في السماوات والأرضين ما شفعوا فيه وهم المخلدون في النار . قالت : يا أبة فيقتل ؟ قال : نعم يا بنتاه وما قتل قتلته أحد كان قبله ، وتبكيه السماوات والأرضون والملائكة [ والوحش . ب ، ر ] والنباتات والبحار والجبال ، ولو يؤذن لها [ ما . أ ، ر . بقي . ب ] على الأرض . متنفس ، ويأتيه قوم من محبينا ليس في الأرض أعلم بالله ولا أقوم بحقنا [ أ : لحقنا ] منهم ، وليس على ظهر الأرض أحدٌ يلتفت إِليه غيرهم ، أولئك مصابيح في ظلمات الجور ، وهم الشفعاء ، وهم واردون حوضي غداً أعرفهم إِذا [ أ . ر ، أ ] وردوا عليّ بسيماهم ، وكل أهل دين [ يطلبون أئمّتهم وهم ] يطلبونا [ و . أ ] لا يطلبون غيرنا ، وهم قوام الأرض ، وبهم ينزل الغيث . فقالت فاطمة [ الزهراء . ر ] عليها السلام : يا أبة إِنا لله ، وبكت . فقال لها : " يا بنتاه إِن أهل الجنان هم الشهداء في الدنيا بذلوا { أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقا } [ ر ، أ : الحق ] فما عندالله خيرٌ من الدنيا وما فيها ، [ وما فيها ] قتلة أهون من ميتته ، من كتب عليه القتل خرج إلى مضجعه ، ومن لم يقتل فسوف يموت . يا فاطمة بنت محمد ! أما تحبين أن تأمرين غداً [ بأمرٍ . ر ، ب ] فتطاعين في هذا الخلق عند الحساب ، أما ترضين أن يكون إِبنك من حملة العرش ، أما ترضين [ أن يكون ] أبوك يأتونه [ أ ، ر : يأتيه ] يسألونه الشفاعة ، أما ترضين أن يكون بعلك يذود الخلق يوم العطش عن الحوض فيسقي منه أولياءه ويذود عنه أعداءه ، أما ترضين أن يكون بعلك قسيم النار [ أ : الجنة . و . أ ، ب ] يأمر النار فتطيعه يخرج منها من يشاء ويترك من يشاء ، أما ترضين أن تنظرين إِلى الملائكة على أرجاء السماء ينظرون إليك وإِلى ما تأمرين به وينظرون إلى بعلك [ و . أ ] قد حضر الخلائق وهو يخاصمهم عند الله فما ترين الله صانع بقاتل ولدك وقاتليك إذا أفلحت [ ب . فلجت ] حجته على الخلائق وأمرت النار أن تطيعه ، أما ترضين أن تكون الملائكة تبكي لابنك ويأسف عليه كل شيء ، أما ترضين أن يكون من أتاه زائراً في ضمان الله ويكون من أتاه بمنزلة من حج إلى بيت [ الله . ر ، ب . الحرام . أ ] واعتمروا لم يخلو من الرحمة طرفة عين وإِذا مات مات شهيداً وإِن بقي لم تزل الحفظة تدعو له ما بقي ولم يزل في حفظ الله وأمنه حتى يفارق الدنيا . قالت : يا أبة سلمت ورضيت وتوكلت على الله ، فمسح على قلبها ومسح [ على أ ، ب ] عينيها [ ب : جنها ] فقال : إِني [ ب : أنا ] وبعلك وأنت وابناك في مكانٍ تقر عيناك ويفرح قلبك " .