Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 1-3)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ الر } ، قيل : اسم للقرآن ، وقيل : اسم للسورة ، وقيل : معناه أنا الرب لا رب غيري ، وقيل : إسم الله تعالى ، وقيل : هو قسم كأنه قيل : والله { تلك آيات الكتاب الحكيم } ، قيل : المراد به القرآن ، وقيل : تلك إشارة إلى ما كان وعد الله به أن يعطيه ، وقيل : تلك إشارة إلى ما تقدم من الكتب مثل التوراة والانجيل وغيرهما ، والوجه الأول قاله الحاكم الحكيم لأنَّه دليل يعرف به الحق عن الباطل فهو كالناطق بالحكمة والحجج المؤدية إلى معرفته ، وقيل : أحكم نظمه فصار معجزة { أكان للناس عجباً } قال ابن عباس : لما بعث الله تعالى محمداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنكر الكفار ذلك ، وقالوا : الله أعظم من أن يكون رسوله بشراً مثل محمد فأنزل الله أكان للناس عجباً ، وقيل : قالوا العجب أن الله لم يجد رسولاً إلاَّ يتيم أبي طالب فنزلت الآية { وبشر الذين آمنوا } أي أخبرهم بما يسرهم وهو أن لهم الجنة وقوله : { قدم صدق } يعني جزاء حسناً ومنزلة رفيعة بما قدموا من أعمالهم { قال الكافرون إن هذا لساحر مبين } يعنون القرآن ، وقيل : ساحر يعنون محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { إن ربكم الله } يعني منشئكم ومربيكم { الذي خلق السموات والأرض في ستَّة أيَّامٍ } من أيَّام الدنيا أولها الأحد { ثم استوى على العرش } ، قيل : استولى على العرش بإنشاء التدبير من جهته ، وقيل : العرش الملك أي هو مستولي على ملكه يفعل ما يشاء { يدبر الأمر ما من شفيع إلاَّ من بعد إذنه } ، قيل : كان الله وخلق الخلق ودبر الأمر ولم يكن معه غيره ممن يحتاج إلى معونته والشفيع مأخوذ من الشفع وهو الزوج خلاف الوتر ، وقيل : ما من مدبر إلا من بعد إذنه أي من بعد أمره ، وقيل : لا أحد يشفع لأحد إلاَّ بإذنه .