Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 5-7)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وإن تعجب } يا محمد أو أيها السامع من قول هؤلاء الكفار في إنكار البعث فقولهم عجب عندك { أئذا كنا تراباً أءنا لفي خلق جديد } { وأولئك الأغلال في أعناقهم } والأغلال جمع غلّ وهو القيد يجمع اليمين والعنق وذلك يكون يوم القيامة { ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة } بالنقمة قبل العافية والإِحسان إليهم الإِمهال وقد سألوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يأتيهم العذاب استهزاء منهم ، وقيل : بالشر قبل الخير ، وقيل : بالكفر قبل الإِجابة { وقد خلت من قبلهم المثلات } يعني عقوبات المكذبين من قبلهم فما لهم لم يعتبروا بها فلا يستهزئوا { وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم } يريد بالمغفرة الستر والامهال ، وقيل : إذا تابوا ، وقيل : تأخير الجزاء إلى يوم القيامة { وإن ربك لشديد العقاب } لمن أصر { ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه } لم يعتبروا بالآيات المنزلة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاقترحوا نحو آيات موسى وعيسى ( عليهما السلام ) فقيل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { إنما أنت منذر } يعني رجل أرسل منذراً مخوفاً لهم من سوء العاقبة وناصحاً لهم كغيرك من الرسل { ولكل قوم هاد } قيل : تقديره إنما أنت يا محمد منذر وهاد لكل قوم ، وقيل : لكل قوم هاد من الأنبياء يهديهم إلى الدين ويدعوهم إليه ، وروي في الحاكم أيضاً أن المنذر والهادي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقيل : قال الهادي هو الله تعالى والمنذر محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقيل : المنذر محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والهادي علي ( عليه السلام ) وروي أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وضع يده على منكب علي ( عليه السلام ) ثم قال : " أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون من بعدي " وروي ذلك أيضاً في الحاكم والغرائب .