Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 170-173)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله } قيل : نزلت في كفار قريش ، وقيل : في اليهود قالوا : ان اباءنا كانوا اعلم منا { ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق } الآية روي انها نزلت في اليهود ، وقيل : هو عام يعني انهم دعوا الى الاسلام فلم يجيبوا وركنوا الى التقليد ضربَ لهم مثلاً قال تعالى : { ومثل الذين كفروا } صفتهم { كمثل الذي ينعق } بصوت { بما لا يسمع } من البهائم ، قيل : { مثل الذين كفروا } في دعائك اياهم كمثل الناعق في دعائه البهائم التي لا تفهم كالابل والبقر والغنم ، وقيل : مثل الذين كفروا في دعائهم آلهتهم من الاوثان كمثل الناعق في دُعائه ما لا يسمع ، وقيل : مثل الذين كفروا في قلة فهمهم وعقلهم كمثل الراعي يكلم البهائم وهي لا تعقل ، وقيل : مثل الذين كفروا في دعائهم آلهتهم كمثل الناعق في دُعائه الصَّدى في الجبَل وغيره كذلك يخيل الى هؤلاء المشركين ان دعاءهم للاصنام مستجابٌ { يأيها الذين آمنوا كلوا من طيِّبات ما رزقناكم } من مستلذاته لان كل ما رزقه الله لا يكون الا حَلالاً ، وقيل : الطيب الحلال { واشكروا لله } الذي رزقكم اياه { ان كنتم ايَّاه تعبُدون } يعني ان كنتم عارفين به وبنعمته يعني لان التمسك بعبادته وحدهُ هو الذي عرفه ، وقيل : ان كنتم مخلصين له في العبادة فان قيل : أيجب الشكر بهذا الشرط على المؤمنين أم يجب على الكافرين والفاسقين ؟ قلنا : يجب على الجميع { انما حرم عليكم الميتةَ } وهي ما يموت من الحيوان { والدم } قيل : الدم المسفوح ، وقيل : كل دم واختلفوا في دم السمك { ولحم الخنزير } وهو حيوان معروف { وما أهل به لغير الله } قيل : ما ذبح لغير الله ، قال جار الله : في معنى ما اهل به اي رفع به الصوت للصَّنَم وذلك قول الجاهليَّة بسم اللات والعزى { فمن اضطر } قيل : ضرورة مجاعة عند الأكثر ، وقيل : اكره { غير باغ ولا عاد } بل غير باغ للذة اي طالب لها { ولا عادٍ } متجاوز سَدَّ الجَوعة ، وقيل : غير باغ على امام المسلمين من البغي ولا عاد بالمعصية .