Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 1-8)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ طه } ، قيل : اسم السورة ، وقيل : معناه بالسريانية يا رجل ، قال الحسن : هو جواب المشركين لما قالوا أنه شقي فقال تعالى : يا رجل { ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى } ، وقيل : اسم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) له في القرآن سبعة أسماء محمد وأحمد وطه ويس والمزمل والمدثر وعبد الله ، وقيل : معناه طه يا رجل بلغة عك قال شاعرهم : @ ان السفاهة طه في خلايقكم لا قدس الله أخلاق الملاعين @@ { القرآن لتشقى } لتتعب فتصير به شقياً { إلاَّ تذكرة لمن يخشى } العقاب { تنزيلاً } أي أنزله { تنزيلاً ممن خلق الأرض والسماوات العلى } { الرحمان على العرش استوى } ، قيل : نفذ حكمه في السماوات وما بينهما في العرش ، وقيل : استوى على العرش أي قادر على خلقه وانفنائه ، وقيل : العرش الملك ، والاستوى الاقتدار ، يعني هو مالك لملكه { له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما } خلقاً وملكاً { وما تحت الثرى } ما في بطن الأرض من النور والأموات ، يعني إنه ملك وخالق لجميع الأشياء ، أو ما تحت السبع الأرضين ، وعن السدي : هي الصخرة التي تحت الأرض السابعة { وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى } أي يعلم ما اسررته إلى غيرك وأخفى من ذلك ، وهو ما أخطرته ببالك ، أو ما أسررته في نفسك وأخفى منه وهو ما استسره فيها ، وقيل : السر ما أضمره العبد وأخفى منه ما لم يكن ولا أضمره أحدٌ عن قتادة ، ثم بيَّن تعالى أن عالم السر وأخفى هو واحد هو الله تعالى فقال سبحانه : إنه { الله لا إله إلاَّ هو له الأسماء الحسنى } يعني كل اسم يدل على معنى حسن لأن اللقب لا يجوز عليه .