Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 1-10)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ طسم } اسم للسورة ، وقيل : من أسماء القرآن ، وقيل : هو من أسماء الله { تلك } ، قيل : هذه السورة ، وقيل : هذه الآيات { آيات الكتاب المبين } يعني بيَّن الحق من الباطل { لعلك باخع نفسك } قاتل نفسك يا محمد { ألاَّ يكونوا مؤمنين } يعني ليس عليك إلا تبليغ الرسالة ، قوله تعالى : { إن نشأ ننزل عليهم من السماء } آية ملجئه إلى الإِيمان قسراً { فظلّت أعناقهم لها خاضعين } ، قيل : جماعاتهم ، وقيل : نساؤهم ، وقيل : ساداتهم ، قيل : إنما خصّ العنف بالذكر لأن الخضوع والكبر ينسبان إليه ، والمعنى لو شئنا لأجبرناهم على الإِيمان ولكن يزول التكليف وإنما أمرناهم بالإِيمان مختارين وأعطيناهم القدرة والاله فإن لم يؤمنوا فلا يَهُمنك أمرهم { فقد كذبوا بذلك فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون } ثم بيَّن لهم من دلائل التوحيد فقال سبحانه : { أولم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج } يعني كل لون وصنف كريم ، قيل : حسن ، وقيل : ما عدا الإِنس والانعام { إن في ذلك لآية } حجة على أنه قادرٌ ، عالمٌ ، حيٌّ ، قديمٌ { وما كان أكثرهم مؤمنين } لأنهم لم يتفكروا في ذلك واتبعوا التقليد وآثروا الحياة الدنيا { وإن ربك لهو العزيز } القادر على كل شيء من أخذهم والانتصاف منهم { الرحيم } فلا يعاجلهم ويغفر لهم ، ثم ابتدأ بذكر قصة موسى ( عليه السلام ) تسلية له في تكذيب قومه ، وإنما كررت قصة موسى في القرآن لأن اليهود كانوا حول المدينة ، وكثيراً ما كانوا يدخلون على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يجادلونه فقال سبحانه : { وإذ نادى ربك موسى } أي دعا الله وذلك حين أتى الطور لما رأى ناراً في تلك الليلة التي كان انصرف من مدين ، وقوله : { أن ائت القوم الظالمين } يعني ظلموا أنفسهم بالكفر .