Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 1-5)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ألم } قد بيّنا ما قيل فيه ، وقيل : أنه من أسماء الله تعالى ، وقيل : اسم للسورة ، ومنهم من قال : إشارة إلى حدوث القرآن حيث كان مؤلفاً من هذه الحروف ، وقيل : الألف لله واللام جبريل والميم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يعني جاء بهذا القرآن جبريل من عند الله الى محمد ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) { الحي } لذاته { القيوم } أي القائم على كل نفس بما كسبت { نزل عليك } يا محمد الكتاب { بالحق } أي القرآن ، التنزيل والانزال واحد ، وقيل : التنزيل لما جاء متفرقاً ، والانزال لما جاء مجتمعاً { مصدقاً لما بين يديه } إني مصدقاً لما قبله من كتاب ورسول ، قوله : { وأنزل التوراة } على موسى ( عليه السلام ) دفعةً واحدة ، قوله : { وأنزل الفرقان } قيل : الكتب المتقدمة ، وقيل : القرآن ، وقيل : الأدلة الفاصلة بين الحق والباطل { إن الذين كفروا بآيات الله } يعني كتبه المنزّلة ، وقيل : هم النصارى جحدوا ما أنزل الله تعالى من الآيات في حديث عيسى ( عليه السلام ) { لهم عذاب شديد } وصفه الله تعالى بالشدة لمداومتِه { والله عزيزٌ } أي قادر لا يعجزه شيء { ذو انتقام } أي ذو قدرة على الانتقام من الكفار { إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء } لأنه عالم لذاته يعلم السر والعلانية .