Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 31, Ayat: 1-9)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ الم } قد بيّنا ما قالوا ، وعن الحسن وأبي علي : إنه اسم للسورة ، وقيل : مفتاح اسم الله عن ابن عباس ، وذكر أنها إشارة إلى أن القرآن من هذه الحروف وأنتم تتكلمون بها ثم عجزتم عنها لتعلموا أنه معجزة { تلك آيات الكتاب } الذي وعدت به في التوراة ، والكتاب القرآن { الحكيم } يعني المحكم ليس فيه ما ينقضه ، وقيل : حكيم لأنه بين الحق من الباطل { هدى } أي دلالة { ورحمة } أي نعمة لأنه من عمل بما فيه نال الثواب الدائم { للمحسنين } أعمالهم { الذين يقيمون الصلاة } ويؤتون الزكاة أي يعطون حقوق أموالهم الواجبة { وهم بالآخرة } أي بالذات الآخرة يعني بالبعث والنشور والجزاء { يوقنون } لا يشكون فيه { أولئك على هدى من ربهم } أي على دين مستقيم يهديهم إلى الجنة { وأولئك هم المفلحون } الظافرون بالبغية والغرض وهو الثواب الدائم { ومن الناس من يشتري لهو الحديث } الآية نزلت في النضر بن الحارث اشترى كتاباً فيه أخبار الأعاجم وحدث بها قريشاً ، وقيل : كان يحدثهم بحديث عاد وثمود ، وقيل : النضر يوم بدر اشترى ذات لهو ، وقيل : اشترى حديث الباطل بحديث الحق { ليضل عن سبيل الله } ليضل الناس عن الدين ويمنعهم من قراءة القرآن وذكر الله { بغير علم } أي بغير حجة { ويتخذها هزواً } الهاء كناية عن جميع ما تقدم عن ذكر الصلاة والزكاة { أولئك لهم عذاب مهين } مذلة { وإذا تتلى عليه آياتنا } قيل : القرآن { ولى مستكبراً كأن لم يسمعها } أي لم يقبلها { كأن في أذنيه وقراً } ثقلاً { فبشره بعذاب أليم } { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم خالدين فيها } أي مؤبدون فيها لا يموتون ولا يخرجون { وعد الله حقاً } لا خلف فيه { وهو العزيز } القادر الذي لا يمتنع عليه شيء { الحكيم } في أفعاله .