Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 35, Ayat: 42-45)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وأقسموا بالله جهد أيمانهم } الآية نزلت في مشركي قريش أي حلفوا بالله مجتهدين { لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم } ، قيل : اليهود والنصارى { فلما جاءهم نذير } وهو النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { ما زادهم إلا نفوراً } بعداً عنه { استكباراً في الأرض } قيل : نفروا تكبراً { ومكر السيء } قيل : هو كفرهم وعبادتهم غيره ، وقيل : هو اجتماعهم على مكر السيء { ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله } قيل : لا يحل وبال المكر السيء إلا بأهله أي عقوبته ، وقيل : دبروا قتله فقتلوا يوم بدر { فهل ينظرون } إلا سنة الأولين أي طريقتهم وهو إنزال العقوبة على العصاة { فلن تجد لسنة الله تبديلاً ولن تجد لسنة الله تحويلاً } { أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم } ممن كفروا فأهلكناهم { وكانوا أشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض انه كان عليماً قديراً } { ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا } من المعاصي { ما ترك على ظهرها من دابة } قيل : ما يدب من سائر الحيوانات محنة ، وقيل : إذا هلك المكلفون لا بد أن يهلك الحيوانات إذ لا أحد ينتفع ، وعن أبي هريرة أنه سمع رجل يأمر بمعروف وينهي عن منكر فقال له ذلك المأمور : عليك نفسك والظالم لا يضر إلا نفسه ، فقال أبو هريرة : كذبت ان الحبارى لتموت في وكرها بظلم الظالم ، وقيل : يحبس الله المطر فتهلك الدواب ، وقيل : الدابة اسم لمستحق العقاب من الكفار ، وقيل : أراد الجن والإِنس ، وقيل : أراد المكلفين من الإِنس { ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى } وقت معلوم وهو القيامة { فإذا جاء أجلهم } أي وقتهم المعروف لهم فعل بهم ما يستحقونه فحذف لدلالة الكلام عليه { فإن الله كان بعباده بصيراً } أي عالم بأحوالهم وأعمالهم وما يستحقونه عليها .