Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 1-10)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ والصافات صفَّاً } ، قيل : لما قال كفار مكة أجعل الآلهة إلهاً واحدا أقسم الله بهذه الأشياء إن إلههم لواحد ، قيل : الصافات الملائكة تصف صفوفاً في السماء كصف المؤمنين للصلاة ، وقيل : تصف أجنحتها في الهواء ، وقيل : هم المؤمنون يقومون مصطفين في الصلاة { فالزاجرات زجراً } ، قيل : هم الملائكة يزجرون السحاب ويسوقونه ، وقيل : يزجر عن معاصي الله ، وقيل : هم المؤمنون يرفعون أصواتهم ، قال جار الله : ويجوز أن يقسم بنفوس العلماء العمال وصفوف الجماعات والزاجرات بالمواعظ { فالتاليات ذكراً } ، قيل : القارئات ، وقيل : جبريل والملائكة يتلون كتاب الله ، وقيل : اللوح المحفوظ ، وقيل : هم المؤمنون يتلون القرآن { إن إلهكم لواحد } جواب القسم ، أي من يحق له العبادة والإِلهية { رب السماوات والأرض وما بينهما } أي خالقهما وما بينهما من الخلق { ورب المشارق } أي خالق مطالع الشمس والقمر والنجوم ، وقيل : مشارق الشمس وهي ثلاثمائة وستون مشرقاً وثلاثمائة وستون مغرباً بعدد أيام السنة { إنا زيَّنا السماء الدنيا بزينة الكواكب } يعني زيّن السماء بالكواكب { وحفظاً من كل شيطان مارد } أي خبيث خالي عن الخير ، ومتى قيل : ما وجه الحفظ ؟ قالوا : منعهم من الفساد باستراق السمع { لا يسمعون } أي لئلا يسمعون { إلى الملأ الأعلى } أي إلى كلام الأعلى وهم الملائكة { ويقذفون } أي يرمون { من كل جانب } أي من جوانب السماء أو من جوانبهم { دحوراً } أي طرداً { ولهم عذاب واصب } ، قيل : دائم ، وقيل : شديد { إلاَّ من خطف الخطفة } أصلها الخطف وهو أخذ الشيء بسرعة ، وما خطف الذئب من أعضاء الشاة وهي حيَّة { فأتبعه شهاب ثاقب } ، قيل : مضيء ، وقيل : نافذ .