Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 1-6)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ص } ، قيل : قسم ، وقيل : اسم من أسماء الله تعالى عن ابن عباس ، وقيل : من أسماء القرآن ، وقيل : فاتحة السورة { والقرآن ذي الذكر } ذي الشرف ، وقيل : ذي البيان ، " وروي أن صناديد قريش وهم خمسة وعشرون رجلاً : الوليد بن المغيرة ، وأبو جهل ، وأميَّة بن خلف ، والعاص وغيرهم ، أتوا أبا طالب حين اشتد عليهم أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقالوا : أنت شيخنا وكبيرنا وقد علمت ما فعل هؤلاء السفهاء وقد أتينا لتقضي بيننا وبين ابن أخيك ، فدعا أبو طالب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقال : يا ابن أخي هؤلاء قومك يسألونك ، فقال : " وماذا يسألوني ؟ " . فقال : دعنا وآلهتنا وندعك وإلهك ، فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " أتعطوني كلمة واحدة تملكون بها العرب والعجم ؟ " فقال أبو جهل : نعطيك ذلك وعشر أمثالها ، فقال : قولوا : " لا إله إلا الله " ، فقال تعالى وقالوا : أجعل الآلهة إلهاً واحداً ؟ كيف يسع الخلق كلهم إلهاً واحداً ؟ فنزلت هذه الآيات { بل الذين كفروا في عزّة وشقاق } أي تكبر عن الحق ومخالفه { كم أهلكنا من قبلهم من قرن } يعني قبِل هؤلاء الكفار جماعة بعد جماعة { فنادوا } يعني حين أصابهم العذاب نادوا نداء مستغيث بالايمان { ولات حين مناص } أي ليس حين مهرب ، وقيل : ليس منجى ، والمناص : المنجى { وعجبوا أن جاءهم منذر منهم } يعنوا محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يعني عصوا بأن جاءهم منذر منهم { وقال الكافرون هذا ساحر كذاب } { اجعل الآلهة إلهاً واحداً } أي جعل العالم إلهاً واحداً { إن هذا لشيء عجاب } أي متناهي في الأعجوبة { وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم } نزلت الآية في الذين اجتمعوا عند أبي طالب قيل : امشوا ولا تقيموا على سماع القرآن { واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد } أي يريده الله ويحكم بإمضائه ، أو أن دينكم لشيء يراد أي يطلب ليؤخذ منكم وتغلبوا عليه .