Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 1-5)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ حم } اسم السورة ، وقيل : اسم من أسماء الله عن ابن عباس ، وقيل : هو قسم أقسم بحكمه وملكه لا يعذب من عاذ ، يقول : لا إله إلا الله مخلصين من قلبه ، وقيل : هو افتتاح اسمائه حليم ، حميد ، محمود ، منان ، قال في الغرائب والعجائب : حم اسم الله الأعظم ، وقيل : محمد ، وقيل : معنى حم ما هو كائن تنزيل الكتاب أي القرآن أنزله الله تعالى من اللوح المحفوظ إلى الملك ويأتي به الملك إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { من الله العزيز } القادر على ما يشاء ولا يمتنع عليه شيء { العليم } بجميع الأشياء { غافر الذنب } يعني غافر ذنب من قال لا إله إلا الله { وقابل } توبة من قال لا إله إلا الله { شديد العقاب } لمن لم يقل لا إله إلا الله ، وقيل : غافر ذنب المذنبين بالتوبة والطاعة ، وقيل : يقبل توبة التائبين { شديد العقاب } على المصرين { ذي الطول } ، قيل : ذي النعم ، وقيل : ذي الفضل على المؤمن ، وقيل : ذي السعة ، وقيل : ذي القدرة { لا إله إلا هو } أي هو الموصوف بهذه الصفات دون غيره { إليه المصير } أي المرجع للجزاء { ما يجادل في آيات الله } في القرآن بالتكذيب والرد { إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد } وكانت قريش تتحرك للتجارة ، وقيل : تصرفهم في البلاد للتجارات وبقاؤهم آمنين سالمين مع كفرهم فإنه أمهلهم ، ثم قال سبحانه ذاكراً حال الأمم : { كذّبت قبلهم قوم نوح والأحزاب } الذين تحزبوا على رسول الله وهم عاد وثمود وفرعون { وهمَّت كل أمة } من هذه الأمم { برسولهم ليأخذوه } وقرئ برسولها ليأخذوه ليتمكنوا منه بما أرادوا من تعذيب أو قتل { وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق } ليدفعوا ويزيلوا { فأخذتهم } يعني أنهم قصدوا أخذه فجعلت جزاءهم على إرادة أخذه أن أخذتهم { فكيف كان عقاب } فإنكم تمرون على بلادهم ومساكنهم فتعاينون أثر ذلك .