Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 1-7)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ حم } قد تقدم الكلام فيه ، وقيل : هو اسم السورة ، وعن ابن عباس : انه افتتاح أسماء الله تعالى { تنزيل } يعني هذه السورة { تنزيل من الرحمان الرحيم } ثم فسّره فقال تعالى : { كتاب فصّلت آياته } بالأمر والنهي والوعد والوعيد والحلال والحرام والمواعظ والأمثال { قرآناً عربياً } أي بلغة العرب { لقوم يعلمون } { بشيراً ونذيراً } أي : { بشيراً } للمؤمنين بما فيه من الوعد { ونذيراً } للكافرين بما فيه من الوعيد { فأعرض أكثرهم } فلم يفهموه ولم ينتفعوا به { فهم لا يسمعون } { وقالوا قلوبنا في أكنّة مما تدعونا إليه } الآية نزلت في أبي جهل وستة من مشركي قريش أعرضوا عن القرآن ، وقوله : { تدعونا إليه } فلا نفقه ما تقول { وفي آذاننا وقرٌ } أي صمم فلا نسمع ما يقول { ومن بيننا وبينك حجاب } أي حلاف في الدين فجعل خلافهم ذلك حاجزاً { فاعمل إننا عاملون } ، قيل : اعمل بما يقتضيه رأيك ودينك ، إننا عاملون أي إننا نعمل بما يقتضيه ديننا ، وقيل : اعبد إلهك فإنا عابدون إلهنا ، وقيل : أراد بأنا لا نفهم ما تقول فاعمل ما شئت { قل } يا محمد { إنما أنا بشر مثلكم } ، قيل : أراد بذلك استعطافهم بأنه من جنسهم ، وقيل : أراد أنه لا يخالفهم في البشرية وإنما خالفهم في الدين لأنه أوحي إليه { يوحى إليَّ إنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه } أي اعدلوا عن عبادة غيره واجعلوا قصدكم إليه ، وقيل : إليه بمعنى له { واستغفروه } بمعنى تطلبوا منه المغفرة من ذنوبكم { وويلٌ للمشركين } كلمة وعيد { الذين لا يؤتون الزكاة } يعني لا يشهدون أن لا إله إلا الله وهي زكاة الأبدان عن أبي علي ، وقيل : لا يؤتون الزكاة ولا يدينون بها { وهم بالآخرة هم كافرون } .