Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 1-6)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ حم } { عسق } ، قيل : اسم للسورة ، وقيل : إشارة إلى القرآن مؤلف من هذه الحروف فيكون محدثاً ، وقيل : قسم أقسم الله تعالى بهذه الأشياء ، وقيل : من أسماء الله تعالى { كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك } كل وحي نزل إلى نبي فإنما أنزل من جهة الله تعالى الذي تحق له العبادة { العزيز الحكيم } القادر العالم المحكم الأفعال { له ما في السماوات وما في الأرض } خلقاً وملكاً { وهو العلي العظيم } في صفاته لا يشاركه فيها أحد ، العظيم في أفعاله فلا قبح فيها { تكاد } تقرب { السماوات يتفطّرن } يتشققن ، وقيل : كادت القيامة تقوم وتفطر السماوات ، اختلفوا من أي شيء قيل : من عظمة الله وجلاله عن ابن عباس ، وقيل : استعظاماً للكافرين الله والعصيان له ، وقيل : عظم قول المشركين اتخذ الله ولداً وهذا على طريق أي لو كانت السماوات تتفطرن لشيء لانفطرن لهذا { من فوقهن } ، قيل : السماوات يفطرن بعضها فوق بعض وكل واحد فوق الذي يليه ، وقيل : فوق الأرضين { والملائكة يسبحون } أي ينزهون الله عن وصفه بما لا يليق ، وقيل : الملائكة الذين اتخذوهم الكفار آلهة ينزهون الله عن مقالتهم وتسبيحهم { بحمد ربهم } أي بإضافة النعم إليه والثناء الحسن { ويستغفرون لمن في الأرض } من المؤمنين ، وقيل : التائبين { ألا إن الله هو الغفور الرحيم } لذنوبهم ، الرحيم لا يعاجلهم بالعقوبة { والذين اتخذوا من دونه أولياء } أي اتخذوا الأوثان آلهة { الله حفيظ عليهم } أي يحفظ أعمالهم ليجازيهم بها { وما أنت عليهم بوكيل } أي يحفظ أعمالهم فيمنعهم منها إنما عليك البلاغ ، وفيه تسلية له ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .