Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 44, Ayat: 1-5)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ حم } قد بينا ما قالوا فيه قيل : أقسم بالكتاب وهو القرآن وسورة حم ، وقيل : برب الكتاب ومنزله عن أبي علي { المبين } لأنه بين مصالح المخلوقين وما يحتاجون اليه في الدين { إنَّا أنزلناه } يعني القرآن { في ليلة مباركة } هي ليلة القدر ، وقيل : ليلة النصف من شعبان ولها أربعة أسماء : الليلة المباركة ، وليلة البراءة ، وليلة الصك ، وليلة الرحمة ، وقيل : بينها وبين ليلة القدر أربعون ليلة لأن الله يكتب لعباده المؤمنين البراءة في هذه الليلة ، وقيل : هي مختصة بخمس خصال تفريق { كل أمر حكيم } وفضيلة العبادة فيها قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من صلى هذه الليلة مائة ركعة أرسل الله اليه مائة ملك ، ثلاثون يبشرونه بالجنة ، وثلاثون يؤمنونه من عذاب النار ، وثلاثون يدفعون عنه آفات الدنيا ، وعشر تصدّ عنه مكائد الشيطان " ونزول الرحمة ، قال ( عليه السلام ) : " أن الله يرحم من أمتي في هذه الليلة بعدد شعر أنعام بني كلب " وحصول المغفرة ، قال ( عليه السلام ) : " ان الله يغفر لجميع المسلمين في تلك الليلة إلا لكاهن أو لساحر أو مدمن خمر أو عاق لوالديه أو قاطع رحم " ، وقيل : ليلة النصف من شعبان ، وقيل : أنزل القرآن إلى سماء الدنيا ليلة القدر ثم أنزل نجوماً على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقيل : ابتدأ بانزاله في ليلة القدر { مباركة } لأن الله يقسّم فيها رحمته بين العباد من السنة إلى السنة ويعفو ويقسم الرزق { إنَّا كنا منذرين } مخوفين لهم أن عصوا بالعقاب فيها في هذه الليلة { يفرق } ويقضي { كل أمر حكيم } قيل : مبرم فيها كل أحد وعمل ورزق وما يكون في تلك السنة { من عندنا } يعني الفصل يكون بأمرنا { إنا كنا مرسلين } بذلك إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقيل : مرسلين الأنبياء إلى الخلق ، وقيل : مرسلين الملائكة إلى الأنبياء .