Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 36-38)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إنما الحياة الدنيا لعب ولهو } ، قيل : أراد التشبيه كاللعب واللهو هو سرعة الانقطاع { وأن تؤمنوا بالله وتتقوا يؤتكم } يعطكم ربكم { أجوركم } أي ثواب حسناتكم { ولا يسألكم أموالكم } أي لا يسألكم جميعها إنما يقبض منكم ربع العشر ، وقيل : لا يسألكم الرسول على أداء الرسالة أجراً أموالاً تعطونه ، وقيل : لا يسألكم أموالكم وإنما يسأل أموال الله المفروضة في أموالكم { إن يسألكموها } كناية عن الله أو عن الرسول { فيحفكم } أي يلح عليكم ويلحف ، وقيل : الإحفاء أن يأخذ جميع ما في يده { تبخلوا } بذلك وتمنعوا الواجب { ويخرج أضغانكم } وحقدكم وعدوانكم ، وقيل : يخرج الله تعالى إلى المشقة التي في قلوبكم { ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله } أي دعاكم الله والرسول لتنفقوا بعض أموالكم في سبيل الله ووعدكم الثواب الجزيل { فمنكم من يبخل } مع الايمان بالله ويمنع الواجب من النفقة ، يعني إذا كان المؤمن يبخل فكيف من لا يؤمن { ومن يبخل } يمنع الواجب { فإنما يبخل عن نفسه } لأنه يحرمها مثوبة عظيمة ويلزمها عقوبة دائمة { والله الغني } عن صدقاتكم { وأنتم الفقراء } المحتاجون إلى ثوابه والفقراء إلى الجزاء { وإن تتولوا } وتعرضوا عن الحق وما لزمكم من الانفاق { يستبدل قوماً غيركم } يعني أنه تعالى يأتي بقوم غيركم بدلاً منكم { ثم لا يكونوا أمثالكم } في الطاعة بل يكونوا خيراً منكم خلقاً سواكم راغبين في الإِيمان والتقوى ، وقيل : هم الملائكة ، وقيل : الأنصار ، وعن ابن عباس والنخعي وعن الحسن : العجم ، " وسُئِل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن القوم وكان سلمان إلى جنبه فضرب على فخذه فقال : " هذا وقومه " وقال : " والذي نفسي بيده لو كان الايمان منوط بالثريا لتناوله رجال من فارس " .