Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 48, Ayat: 1-3)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إنا فتحنا لك } يا محمد { فتحاً مبيناً } بيّنا لك في الفتح والنصر أي ظاهر قيل : هو فتح مكة عن جماعة من المفسرين منهم أبو علي قال نزل بعد رجوعه من الحديبيَّة كان بُشِّر في ذلك الوقت بفتح مكة ، والحديبيَّة اسم بدر ، والفتح الظفر بالبلد عنوةً أو صلحاً بحرب أو بغير حرب ، وقيل : هو فتح الحديبية ، ولم يكن فيه قتال شديد ولكن ترام بين القوم بسهام وحجارة ، عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) : رموا المشركين حتى أدخلوهم ديارهم ، قال الشعبي : نزلت بالحديبية يوم بيعة الرضوان وظهرت الروم على فارس وبلغ الهدي محله ، وقيل : هو فتح خيبر { ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر } ، قيل : تقدم قبل النبوة وما تأخر عنها ، وقيل : هو على التقدير أي لو كان لك كل ذنب لغفرناه { ويتم نعمته عليك } بالنبوة والعلم ، وقيل : في الدنيا بإظهارك على عدوك وفي الآخرة برفع محلك { ويهديك صراطاً مستقيماً } قيل : يدلك على الطريق المستقيم بألطافه { وينصرك الله نصراً عزيزاً } أي عالياً .