Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 6-11)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يأيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة } وأنتم على غير طهور ، وقيل : إذا قمتم إلى الصلاة من نوم ، وقيل : هو كل قيام إلى الصلاة على سبيل الندب ، وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من توضى على طهور كتب الله له عشر حسنات " وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه كان يتوضأ لكل صلاة ، وقيل : كان ذلك واجب فنسخ { وامسحوا برؤوسكم } الباء زائدة والمراد الالصاق بالرأس { وأرجلكم إلى الكعبين } الواو للعطف والكعبان هما الناتئان على أسفل الساق { وإن كنتم جنُباً } عند القيام إلى الصلاة { فاطّهروا } بأن تغسلوا جميع أبدانكم { وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء } يعني جامعتم ، وقيل : مسستم باليد { فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيدا } قيل : وجه الأرض ، وقيل : التراب { طيباً } طاهراً { فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه } يعني من الصعيد { ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج } يعني من ضيق في الوضوء والتيمم والغسل { ولكن يريد ليطهركم } قيل : من النجاسات ، وقيل : من الذنوب { وليتم نعمته عليكم } قيل : بأخذ التيمم ، وقيل : يريد ليدخلكم الجنة ، وقيل : بالألطاف { لعلكم تشكرون } نعمته فيثيبكم { واذكروا نعمة الله عليكم } وهي نعمة الإِسلام { وميثاقه الذي واثقكم به } أي عاقدكم به عقوداً وهو الميثاق الذي أخذه على المسلمين حين بايعهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على السمع والطاعة في حال اليسر والعسر ، وقيل : الميثاق ليلة العقبة في بيعة الرضوان { يأيها الذين آمنوا } اسم تعظيم { كونوا قوامين لله } أي ليكن من عادتكم للقيام لله الحق في أنفسكم وغيركم بالعمل الصالح وفي غيركم بالأمر بالمعروف ومعنى بعد أن تفعلوا ذلك ابتغاء مرضاة الله { شهداء } بالعدل ، وقيل : تقيموا الشهادة بالحق والصدق ، وقيل : شهداء الله بنعمته على الناس ومخالفتهم لأمره { ولا يجرمنكم } قيل : لا يحملنَّكم { شنئان قوم } قيل : بغض عداوتهم { على أن لا تعدلوا } أي على أن تجوروا عليهم وتتركوا العدل { اعدلوا } اعملوا بالعدل أيها المؤمنون في أوليائكم وأعدائكم { هو أقرب للتقوى } أي إلى التقوى ، وقد قيل : أن الآية نزلت في قريش لما صدَّوا المسلمون عن المسجد الحرام { وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات } الحسنات من الواجبات والمندوبات { لهم مغفرة } أي يكفِّر سيئاتهم { وأجر } ثواب { عظيم } دائم { والذين كفروا } بمحمد { وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم } { يأيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم } الآية نزلت في قوم من اليهود هموا بقتل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { فكفّ أيديهم عنكم } منعهم عن الفتك بكم { واتقوا الله } أي مخالفة أمره .