Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 50, Ayat: 1-5)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ق } قيل : اسم من أسماء الله تعالى عن ابن عباس ، وقيل : افتتاح أسماء الله تعالى نحو قديم وقادر وقاهر وقريب ، وقيل : اسم من أسماء القرآن ، وقيل : اسم للسورة عن الحسن وأبي علي ، وقيل : جبل محيط بالأرض من زمردة خضراء السماء منه ، وقيل : اسم للسورة فكأنه قال : أقسم بهذه السورة تنبيهاً على عظمها ، وقيل : القسم برب القرآن كأنه قال : وبرب ق { والقرآن } وسمي القرآن لجمعه { المجيد } الكريم على الله العظيم في نفسه الكثير الخير والنفع وفيه حذف ، أي لتبعثن يوم القيامة ، وقد قيل أنه جواب القسم ، وقيل : جوابه قد علمنا ، وقيل : { بل عجبوا } فلما وعدهم بالبعث أنكروا فقال سبحانه : { بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم } أي رسول مخوف يخوفهم عقاب الله ، وقيل : يخوفهم بالبعث ، وقيل : عجبوا من كون الرسول بشراً منهم { فقال الكافرون هذا شيء عجيب } ثم بيَّن ماذا تعجبهم فقالوا : { أئذا متنا وكنا تراباً } فيه حذف ، أي لنبعث ، ثم أنكروا فقالوا : { ذلك رجع بعيد } أي رجع إلى حال الحياة بعيد ، فأجابهم الله تعالى بأنه لا موضع للعجب والإِنكار فإنه القادر على الإِعادة والعالم بالأجزاء المتفرقة فما المانع من الإِعادة فقال سبحانه : { قد علمنا ما تنقص الأرض منهم } أي ما أكل من لحومهم وعظامهم حتى صاروا تراباً مفترقاً ، وقيل : معناه قد علمنا ما يبقى منهم وما يفنى { وعندنا كتاب حفيظ } محفوظ من الشياطين ومن التغيير وهو اللوح المحفوظ ، وقيل : كتاب الموكل بهم يكتبون أعمالهم فهو محفوظ للجزاء إلى وجوب الإِعادة مفاخراً : { بل كذّبوا بالحق لما جاءهم } قيل : بالقرآن ، وقيل : بالرسول ، فمرة قالوا : مجنون ، ومرة قالوا : كاهن ، ومرة قالوا : ساحر { فهم في أمرٍ مريج } مختلط ، وقيل : في ضلالة ، وقيل : مختلف ، وقيل : ملتبس .