Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 50, Ayat: 31-37)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وأزلفت الجنة للمتقين } أي قربت حتى يرى ما فيها من النعم قبل أن يدخلوها { غير بعيد } جهنم ، ثم قيل : { هذا } يعني نعيم الجنة { ما توعدون } في الدنيا على ألسنة الرسل { لكلّ أوَّاب } توّاب ، قيل : المصلي ، وقيل : المطيع { حفيظ } حفظ ذنوبه حتى رجع عنها ، وقيل : الحافظ لنفسه وجوارحه من المعاصي أو حفظ أعماله مما يحبطها { من خشيَ الرحمن بالغيب } أي خاف الرحمان بحيث لا يراه أحدٌ { وجاء بقلب منيب } قيل : مقبل على الطاعة ، وقيل : منيب يتوكل على الله الراجع في أموره إليه { ادخلوها بسلام } قيل : سلامه من العذاب ، وقيل : سلامه من الزوال والفناء ، وقيل : سلام من الله وملائكته { ذلك يوم الخلود } أي وقت الخلود لأهل العذاب والثواب { لهم ما يشاؤون فيها } من أنواع النعم { ولدينا مزيد } هو ما لم يخطر ببالهم ولم يبلغه أمانيهم ، وقيل : الزيادة على ما يستحقون بأعمالهم { وكم أهلكنا } أي كثير قد أهلكنا { قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشاً } في الدنيا وأكثر تصرف وأموالاً { فنقبوا في البلاد } ، قيل : طوفوا وضربوا في الأرض وطلبوا الأمان من العذاب ، وقيل : حرفوا ، وقيل : تباعدوا ، والنقب الطريق ، وقيل : نقبوا النقباء يقال : نقب السلطان فلاناً أي جعله نقيباً { هل من محيص } أي طافوا هل من مهرب وملجأ من الموت ومن العذاب { إن في ذلك } أي فيما تقدم ذكره من العِبَر { لذكرى } أي عظة وتذكرة { لمن كان له قلب } عقل يتفكر به { أو ألقى السمع وهو شهيد } أي يسمع القرآن والدين ، وقيل : شهيد بأن يحضر سمعه وقلبه وبصره إحضار مسترشد .