Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 55, Ayat: 14-32)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ خلق الإِنسان } آدم { من صلصال } من طين يابس يسمع له صلصلة ، وقيل : الحمأ مختلط أحمر المنتن { كالفخار } كالآجر { وخلق الجان } أبو الجن كما أن آدم أبو الإِنس ، وقيل : هو إبليس { من مارج من نار } مختلط أحمر وأبيض وأسود ، وقيل : مختلط أحمر وأصفر { فبأي آلاء ربكما تكذبان } { رب المشرقين ورب المغربين } قيل : مشرق الشتاء ومشرق الصيف { مرج البحرين يلتقيان } أرسل البحر المالح والبحر العذب متجاورين متلاقين لا فصل بين الماءين في العين ، { بينهما برزخ لا يبغيان } حاجز من قدرة الله سبحانه لا يبغي أحدهما على الآخر فيختلطان { يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان } اللؤلؤ : الدر ، والمرجان : الخرز الأحمر ، وقيل : اللؤلؤ كبار الدر ، والمرجان صغاره ، وقيل : هو بحر فارس والروم ، وقيل : هو بحر السماء والأرض يلتقيان في كل عام ، وروي في الثعلبي : مرج البحرين علي وفاطمة ، بينهما برزخ محمد ، يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان الحسن والحسين ( عليهم السلام ) { وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام } السفن كالأعلام كالجبال العظام { كل من عليها فان } أي كل من على الأرض { ويبقى وجه ربك } يعني يبقى ربك وذكر الوجه تأكيداً { ذو الجلال والإِكرام } { يسأله من في السماوات والأرض } يعني يسأل الملائكة والجن والإِنس وغيرهم حوائجهم { كل يوم هو في شأن } يوم يحيي ويميت ويأمر وينهي ، وكذلك صحة أو سقم وشابٌ وشيبٌ ونجاة وهلاك ، وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقد سُئِل عن هذه الآية وما ذلك الشأن فقال : " يغفر ذنباً ، ويفرج كرباً ، ويرفع قوماً ، ويضع آخرين " { سنفرغ لكم } قيل : هذا تهديد ، وفي قراءة أبي سنفرغ إليكم على معنى سنقصد اليكم وهو مستعار من قول الرجل لمن يتهدد سأفرغ لك ، والثقلان الجن والانس ، وعنه : " إني تارك فيكم الثقلان كتاب الله وعترتي " وسميا بذلك لأنهما ثقلا الأرض .