Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 55, Ayat: 56-78)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فيهن قاصرات الطرف } أي نسوة غاضات الأعين قصرن أعينهن على أزواجهن لا ينظرن إلى غيرهم ، قال أبو زيد : تقول لزوجها : وعزة ربي ما أرى في الجنة أحسن منك ، وقيل : لا ينظرن بطرفهن إلى غيرهم ، قيل : هن المؤمنات ، وقيل : الحور المنشآت { لم يطمثهن إنس قبلهم } كأنه قيل : هنَّ أبكار لم يطمثهن أحدٌ { كأنهن الياقوت والمرجان } قيل : الياقوت في الحسن والصفاء ، والمرجان في النور وهو أشد اللؤلؤ بياضاً ، وروي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إن المرأة من أهل الجنة يرى مخ ساقيها من وراء سبعين حلة من حرير الجنة " { هل جزاء الإِحسان } هل جزاء من أحسن العمل في الدنيا { إلاَّ الإِحسان } اليه بالثواب ، وعن محمد بن الحنفية : هي مستحلة للبر والفاجر ، أي مرسلة ، أي كل من أحسن أحسن الله إليه وكل من أساء أساء إليه { فبأي آلاء ربكما تكذبان } بنعم الدين أم بالثواب الجزيل { ومن دونهما } قيل : من دونهما في الدرجة ، وقيل : دونهما في الفضل ، وقيل : أمامهما ، وقيل : غيرهما { جنتان } قيل : هي أربع جنات للسابقين وجنتان للتابعين ، وقيل : الأولتان من ذهب وفضة والأخرتان من ياقوت وزمرد { مدهامّتان } قد أدهامتا من شدة الخضرة { فيهما عينان نضّاختان } فوارتان بالماء ينبع من أصلهما ثم يجريان ، وقيل : ينضخان على أولياء الله بالمسك والكافور ، وقيل : أنواع الخيرات { فيهما فاكهة ونخل ورمان } قيل : أفرد النخل والرمان بالذكر فضيلة لهما { فيهن خيرات حسان } قيل : خيرات فاضلات ، عن الحسن : { حور مقصورات في الخيام } أي قصرن على أزواجهن فلا يردن بدلاً بهم ، وقيل : محبوسات في الحجاب مستورات قيل : الخيمة درة محفوفة فرسخ في فرسخ لها أربعة آلاف مصراع من ذهب ، وروي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " الخيمة درة طولها في السماء ستون ميلاً " { لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان } أي لم يمسهن لجماع { متكئين } جلوس جلسة الملوك من النعم { على رفرفٍ خضرٍ } قيل : هو رياض الجنة ، وقيل : هو المجالس ، وقيل : الوسائد ، وقيل : فرش مختلفة الألوان { وعبقري حسان } قيل : زرابي وهي الطنافس ، وقيل : العبقري الديباج ، وقيل : البسط ، وقيل : منسوب إلى عبقرين عم العرب أنه بلد الجن فينسبون إليه كل شيء عجيب { فبأي آلاء ربكما تكذبان } .