Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 56, Ayat: 1-14)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إذا وقعت الواقعة } القيامة ، قيل : سميت بها لأنها كائنة لا محالة { ليس لوقعتها كاذبة } أي ليس في كونها تكذيب { خافضة رافعة } تخفض قوماً إلى النار وترفع قوماً إلى الجنة ، وقيل : رفعت أقواماً إلى عليين كانوا أذلة في الدنيا وخفضت أقواماً إلى أسفل السافلين كانوا مرتفعين { إذا رجت الأرض رجّا } زلزلت زلزالاً شديداً { وبسّت الجبال بسَّاً } قيل : بثت بثاً أي قربت ، وقيل : بسطت بسطاً كالرمل والتراب { فكانت هباء منبثاً } قيل : هي الغبار يدخل الكوة مع الشعاع ، وقيل : رهج الدواب عن علي ( عليه السلام ) { وكنتم أزواجاً ثلاثة } أي أصنافاً ، ثم بيَّن الأصناف فقال سبحانه : { فأصحاب الميمنة } قيل : الذي يؤخذ بهن ذات اليمين ، وقيل : هم الذين يعطون كتبهم بأيمانهم { ما أصحاب الميمنة } تفخيماً لشأنهم كما يقال : زيد ما زيد { وأصحاب المشأمة } قيل : يؤخذون ذات الشمال ، وقيل : يعطون كتبهم بشمالهم { والسابقون السابقون } قيل : هم الذين حذاء القبلتين ، وقيل : أنواع الأنبياء ، وقيل : السابقون إلى طاعة الله ، وقيل : إلى الصلوات الخمس عن علي ( عليه السلام ) ، وقيل : إلى الجهاد ، وقيل : الناس ثلاثة : رجل ابتكر في حدث سنه طاعة الله وداوم عليها حتى خرج من الدنيا فهذا من السابقين ، ورجل ابتكر ذنوبه بالذنوب ثم تاب فهو صاحب اليمين ، ورجل ابتكر الشر وداوم عليه حتى مات فهو صاحب الشمال { أولئك المقربون } من رحمة الله وكرامته { في جنات النعيم } { ثلةٌ من الأولين } { وقليل من الآخرين } من أمة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وروي عنه أنه قال : " الثلثان جميعاً من أمتي " ، وقيل : جماعة من هذه الأمَّة وهم الصحابة وقليل من الآخرين ممن قرن حالهم بحال أولئك .