Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 56, Ayat: 15-45)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ على سررٍ موضونة } مشبوكة بالذهب والجواهر ، وقيل : بالدر مشتبكة والياقوت ، وقيل : مصفوفة ، وقيل : طول كل سرير ثلاثمائة ذراع فإذا أراد العبد أن يجلس عليهم تواضعت فإذا جلست ارتفعت { متكئين عليها } جالسين جلوس الملوك من النعمة { متقابلين } يقابل بعضهم بعضاً للزيارة ولا يرى بعضهم بعضاً قفا صاحبه ، وقيل : تقابل المرأة زوجها { يطوف عليهم ولدان مخلّدون } لا يموتون ، وقيل : مقرطون ، قيل : هم أطفال المشركين خدم أهل الجنة ، وقيل : هم ولدان خلقهم الله لخدمة أهل الجنة { بأكواب } جمع كوب وهي الأباريق واسعة الرؤوس لا خراطيم لها { وأباريق } جمع إبريق وهي التي لها عرى وخراطيم { وكأس من معين } أي كأس خمر معين طاهرة للعيون جارية { لا يصدّعون عنها } أي لا تصدع رؤوسهم من شربها { ولا ينزفون } ولا يتردّدون بسكر { وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون } { وحور } قيل : بيض واسعات العيون كأمثال { اللؤلؤ المكنون } في الصدف لا تمسه الأيدي { جزاء بما كانوا يعملون لا يسمعون فيها لغواً } أي لا يتكلم بشيء لا فائدة فيه { ولا تأثيماً } كلما يأثم به قائله { إلا قيلاً سلاماً سلاماً } أي لكن يسلم بعضهم على بعض ، وقيل : الملائكة تسلم عليهم { وأصحاب اليمين } الذين يأخذون كتبهم بأيمانهم ، وقيل : يأخذون ذات اليمين إلى الجنة { ما أصحاب اليمين } تعظيماً لشأنهم { في سدر } السدر شجرة خضراء وبها رائحة طيبة ، وقيل : هي شجرة النبق { مخضود } أي لا شوك فيه ، وقيل : الموقر حملا { وطلح } قيل شجر الموز ، وقيل شجرة تشبه الطلح { منضود } ثمرها متراكم نضد بعضه على بعض ، وقيل : أشجار الجنة من عروقها إلى فنائها ثمر { وظل ممدود } لا تنسخه الشمس { وماء مسكوب } دائم { وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة } بل تظل في كل وقت { وفرش مرفوعة } قيل : التبسط والمرفوعة العالية ، وقيل : رفيعة القدر { إنَّا أنشأناهن } أي خلقناهن واخترعناهن اختراعاً { فجعلناهن أبكاراً } عذارى { عرباً } قيل : العواشق لأزواجهن ، وقيل : حسان الكلام { أتراباً } مستويات على نسق واحد ، قيل : هنّ نساء الدنيا ، وقيل : هن الحور العين ، وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " يدخل أهل الجنة الجنة جرداً مرداً أبناء ثلاث وثلاثين على خلق آدم طوله ستون ذراع في سبعة أذرع " { لأصحاب اليمين } أي أنشأنا هزلهم { ثلة من الأولين وثلة من الآخرين } قيل : جماعة من الأمم الماضية وجماعة من أمة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال } قيل : يأخذ كتابه بشماله ، وقيل : الذين يؤخذ بهم طريق الشمال إلى النار { في سموم } ريح حارة وهي سموم جهنم ، وقيل : حر النار وما يصيبهم من لهبها { وحميم } ماء حار { وظل من يحموم } قيل : دخان شديد السواد ، وقيل : الحميم جبل فيء يستغيث أهل النار إلى ظله ، وقيل : اسم جهنم ، وقيل : النار سوداء وأهلها سود { لا بارد } لأنه دخان جهنم { ولا كريم } ولا حسن { إنهم كانوا قبل ذلك مترفين } في الدنيا منعمين .