Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 65, Ayat: 4-10)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ واللائي يئسن من المحيض } ، قيل : لما نزلت في سورة البقرة عدة النساء في ذات الاقراء والمتوفى عنها زوجها قال أُبي بن كعب : يا رسول الله إن ناساً يقولون : ما لم يذكر الصغار والكبار فنزلت ، وقيل : سئل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما عدة الآيسة من الحيض والحبلى فنزلت { إن ارتبتم } أي شككتم ولم تدروا أدمها دم حيض أو دم استحاضة { فعدتهن ثلاثة أشهر } ، وقيل : ارتبتم انها تحيض أم لا لصغرها فعدتها الشهور فإذا حاضت فعدتها الحيض ، وقيل : ارتبتم في حكمهن فلم تدروا ما عدتهن فعدتهن ثلاثة أشهر ، وقيل : ارتبتم تبيَّنتم وهو من الأضداد { واللائي لم يحضن } لصغر فعدتهن ثلاثة أشهر { وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن } وقال الهادي ( عليه السلام ) : يعتدنا بعد الأجلين { اسكنوهن } أي اسكني المطلقة بعد الطلاق وما دامت في تسمية العدَّة { من حيث سكنتم } من المساكن { من وجدكم } أي في سكن تجدونه ، وقيل : من سعيكم { ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن } قيل : في السكن والنفقة { وإن كن أولات حمل فانفقوا عليهن حتى يضعن حملهنّ فإن أرضعن لكم فأتوهن أجورهن وأتمروا بينكم بمعروف } خطاب للرجل والمرأة معناه : ليقبل بعضكم من بعض { لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه } أي ضيق { فلينفق مما آتاه الله } أي مما أعطاه { لا يكلف الله نفساً إلاَّ ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسراً } قيل : يجعل غنى بعد فقر وسعة بعد ضيق ، وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ينادي كل يوم منادي صباحاً ومساء اللهم أعط كل منفق خلفاً وكل ممسك تلفاً " { وكأين من قرية } أي كم من أهل قرية وكأين للتنكير { عتت عن أمر ربها } أي جاوزت الحد بالعصيان { فحاسبناها حساباً شديداً } بالمناقشة والاستقصاء ، قيل : هو في الدنيا بالنكاية ، وقيل : هو في الآخرة بالمجازاة { وعذّبناها عذاباً نكراً } ، قيل : هو عذاب الاستئصال ، وقيل : عذاب الآخرة { فذاقت وبال أمرها } أي جزاء معاصيه { وكان عاقبة أمرها خسراً } أي الخاسر بالهلاك { أعد الله لهم عذاباً شديداً } وهو عذاب النار { فاتقوا الله يا أولي الألباب } أي أصحاب العقول ، قيل : خصّهم لأنهم ينتفعون به { الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكراً } .