Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 67, Ayat: 1-5)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ تبارك } قيل : تعالى وجلّ عما لا يجوز عليه { الذي بيده الملك } يعني الذي هو المالك للملك ، وله الملك يؤتيه من يشاء ، وذكر اليد للتأكيد ، قيل : لأن التصرف والعطاء باليد { وهو على كل شيء قدير } هو عام في كل مقدور { الذي خلق الموت والحياة } يعني خلق الموت في الحي فأماته ، وخلق الحياة في الجماد فأحياه ، وقيل : الموت في الدنيا والحياة عند البعث والجزاء { ليبلوكم أيّكم أحسن عملاً } أي ليعاملكم معاملة المختبر وإلا فهو عليم بأحوالكم وأعمالكم ، وقيل : أيَّكم أكثر ذكراً للموت وأشد استعداداً ، وإنما قدم الموت لأن الأشياء كانت في الأصل جماداً ثم خلق فيها الحياة ، وقيل : لأنه أقرب إلى القهر { وهو العزيز الغفور } لمن تاب اليه وأطاعه { الذي خلق سبع سماوات طباقاً } قيل : بعضها فوق بعض { ما ترى في خلق الرحمان من تفاوت } قيل : أراد جميع المخلوقات لا تفاوت فيها من طريق الحكمة بل كلها في الحكمة سواء وإن كانت متفاوتة في الصور والهيئات { فارجع البصر هل ترى من فطور } أي من صدوع وشقوق وهو جمع فطر { ثم ارجع البصر } أي ردد النظر وانظر هل ترى من فطور { ينقلب إليك البصر خاسئاً } أي ذليلاً { وهو حسير } أي كليل منقطع { ولقد زيّنا السماء الدنيا بمصابيح } وهو الكواكب ، قال قتادة : خلق الله النجوم لثلاثة أشياء زينة للسماء { ورجوماً للشياطين } وعلامات يهتدى بها { وأعتدنا لهم عذاب السعير } وهي النار المسعور .