Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 67, Ayat: 6-18)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير } يعني بئس المرجع { إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقاً } ، قيل : صوت فظيع نحو صوت الحمار يسمع عند غليانها ، وقيل : أنه تعالى يخلق فيها صوتاً يشبه صوت المغتاظ { وهي تفور } أي تغلي بهم غليان القدر { تكاد تميّز } تفرق أي تكاد تنشق وتتفرق بعضها من بعض ، وقيل : تميز على أهلها { من الغيظ كلما ألقي فيها فوج } أي جماعة { سألهم خزنتها } وهم الملائكة { ألم يأتكم نذير } استفهام ، والمراد التقرير ، قيل : رسول ، وقيل : جميع ما يقع به الانذار من الكتاب والمواعظ ، وقيل : الشيب { قالوا بلى قد جاءنا نذير } { فكذبنا } يعني لما جاءنا الرسول كذبنا { وقلنا ما أنزل الله من شيء إن أنتم إلاَّ في ضلال كبير } أي في … عن الحق عظيم { وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير } أي لو سمعنا من الرسل ما أدوا إلينا ما كنا في أصحاب السعير { فاعترفوا بذنبهم } أي أقروا { فسحقاً لأصحاب السعير } أي أبعدهم الله من النجاة بعداً ، وقيل : هو واد في جهنم ، والسعير النار { إن الذين يخشون ربهم } أي يخافونه فلا يعصونه { بالغيب } أي في سرهم ، وقيل : في حال غيبتهم عن المؤمنين ، وقيل : عن الآخرة لأنها غائبة { لهم مغفرة } لذنوبهم { وأجر كبير } أي ثواب عظيم { وأسرّوا قولكم } الآية نزلت في المشركين كانوا يقولون أسروا قولكم كيلا يسمع إله محمد { إنه عليم بذات الصدور } وعيد لهم أي سواء أسررتم أو أعلنتم فإنه عليم بضمائركم لا يخفى عليه خافية { ألا يعلم من خلق } قيل : ألا يعلم الله الخالق ، وقيل : ألا يعلم المخلوقات { وهو اللطيف } العالم بما لطف ودق ، وقيل : الرفيق بعباده { الخبير } العالم { هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً } أي سهلها ساكنة { فامشوا } أي إلى ما رغبكم الله فيه وإلى ما أباحه لكم فهذه إباحة وإرشاد وليس بإيجاب { في مناكبها } قيل : جبالها ، وقيل : طرقها ، وقيل : نواحيها وجوانبها { وكلوا من رزقه } يحتمل الايجاب والإِباحة والرزق هو النعم التي أعطاها تعالى عباده { وإليه النشور } أي حكمه والموضع الذي يحكم فيه بعد الموت والبعث { أأمنتم من في السماء } عذابه ، وقيل : أمنتم من في السماء سلطانه وتدبيره ، وقيل : أأمنتم من في السماء يعني الملائكة الموكلين بعذاب العصاة { أن يخسف بكم الأرض } أي يغيبكم في الأرض إذا عصيتموه { فإذا هي تمور } قيل : تحرك بأهلها { أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً } قيل : ريح ، وقيل : مطر فيه حجارة ، وقيل : سحاب فيه حجارة { فستعلمون } حينئذ { كيف نذير } أي كيف إنذاري بالعذاب .