Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 68, Ayat: 1-9)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ن } ، قيل : هو الحوت الذي عليه الأرضون ، وقيل : هو حرف من حروف الرحمان ، وقيل : النون : الدواة ، وقيل : ن لوح من نور ، وقيل : السورة ، وقيل : قسم أقسم الله به { والقلم } الواو واو القسم قيل : أقسم بالقلم تنبيهاً على عظم شأنه لأنه أحد لساني الإِنسان يؤدي عنه ، وقيل : أول ما خلق الله القلم يجري بما هو كائن إلى يوم القيامة ، وقيل : هو قلم من نور طوله ما بين السماء والأرض ، وقيل : أراد بالقلم الخط والكتابة من قوله : { علم بالقلم } ، وقيل : أقسم برب القلم ورب نون { وما يسطرون } قيل : ما سطر في اللوح ، وقيل : ما سطره الحفظة من أعمال العباد ، وقيل : ما يكتبوا بنو آدم وغيرهم { ما أنت بنعمة ربك بمجنون } هذا جواب القسم ، يعني لا يكون مجنوناً من أنعمنا عليه بالنبوة والحكمة ، ومتى قيل : كيف نسبوه إلى الجنون مع علمهم بكمال عقله ؟ قلنا : إيهاماً على العوام ، وقيل : للنظر في حاله { وإن لك لأجراً غير ممنون } أي جزاء غير مقطوع وهو ثواب الجنة { وإنك } يا محمد { لعلى خلقٍ عظيم } ، قيل : على دين عظيم وهو دين الاسلام ، وسُئِلت عائشة عن خُلق محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقالت : كان خُلُقه القرآن { خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين } [ الأعراف : 199 ] { فستبصر ويبصرون } وهذا وعيد ، والمراد من رماه بالجنون { بأيَّكم المفتون } قيل : أيَّكم المجنون ، وقيل : أولى بالشيطان { إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين } فيجازي كلا بما يستحقه { فلا تطع المكذبين } يعني الكفار ، نزل قوله : { ودّوا لو تدهن } الآية في مشركي قريش حين دعوا إلى دين الآباء ، قيل : ودوا لو تكفر فيكفرون ، وقيل : تلين في دينك فيلينون .