Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 68, Ayat: 48-52)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فاصبر لحكم ربك } أي دع كلامهم فإنه لا حجة فاصبر لما حكم الله عليك من آداء الرسالة { ولا تكن كصاحب الحوت } يعني يونس ( عليه السلام ) لأنه صار في بطن الحوت ، وقيل : في خروجه من بين قومه بغير إذن حتى التقمه الحوت { إذ نادى } دعى ربه في جوف الحوت ، وقيل : الذي نادى به { لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين } { وهو مكظوم } مغموم ، وقيل : محبوس والكظم الحبس { لولا أن تداركه } ربه لحقه { نعمة من ربه } فبقاه في بطن الحوت وأخرجه حيَّاً { لنبذ } طرح { بالعراء } والعراء الأرض الخالية من النبات { وهو مذموم } أي معه ما يلام به ولكن الله تعالى تداركه برحمته وأجاب دعاءه وخلصه من بطن الحوت ، وقيل : تبقيته في بطنه حيَّاً وأخرجه حيَّاً { فاجتباه ربه } أي اختاره واصطفاه لنبوته { فجعله من الصالحين } قيل : أخبر بأنه منهم ، وقيل : جعله فيهم يوم القيامة { وإن يكاد الذين كفروا } الآية نزلت في المشركين ، أرادوا أن يبينوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يصيبوه في العين ، فنظر اليه قوم من قريش وقالوا : ما رأينا مثله ، وقيل : كانت العين في بني أسد { ليزلقونك بأبصارهم } ، قيل : يرمونك ، وقيل : يزيلونك ، وقيل : يقتلونك يعني من شدة العداوة وقد عصمه الله تعالى { لما سمعوا الذكر } القرآن { ويقولون إنه لمجنون } { وما هو إلا ذكر للعالمين } قيل : القرآن ، وقيل : محمد .