Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 1-7)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ المص } قيل : إسم السورة ، وقيل : هو كناية عن حروف الهجاء اشارة إلى ان القرآن مركب من هذه الحروف ، وقيل : هو إسم لله تعالى { فلا يكن في صدرك حرج منه } قيل : ضيق ، وقيل : شك ، وسُمِّي الشك حرجاً لأن الشاك ضيق الصدر ، وقيل : معناه لا يضيق صدرك بانذار من أرسلتك بانذاره وإبلاغ من أمرتك بإبلاغه { وذكرى للمؤمنين } أي موعظة { إتبعوا ما أُنزل إليكم من ربكم } يعني من القرآن والسنة { ولا تتبعوا من دونه } أي من دون الله تعالى أي لا تتبعوا من دونه من شياطين الانس والجن فيحملوكم على عبادة الأوثان والأهواء والبدع وترك ما أنزل اليكم وأمركم باتباعه ، وعن الحسن يابن آدم أمرت بإتباع كتاب الله تعالى وسنة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والله ما أنزلت من آية إلاَّ وهو يحب ان يَعلم فيمن أنزلت وما معناها { وكم من قرية } أي من أهل قرية { أهلكناها } بالعذاب ، قوله تعالى : { فجاءها بأسنا } قيل : عذاب الله ، وقيل : اهلكناها بإرسال الملائكة فجاءها العذاب { بياتا } أي ليلاً { او هم قائلون } أي وقت القائلة وهو نصف النهار وإنما خصّ الوقتين لأنهما وقت راحة ، قال : أخذ بالشدة فيه أعظم في العقوبة { فما كان دعواهم } أي قولهم ودعاءهم { إلاَّ ان قالوا إنا كنا ظالمين } وعن إبن مسعود عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : " ما هلك قوم حتى تعذروا من أنفسهم " قلت : كيف يكون ذلك ؟ فتلا هذه الآية " رواه في الثعلبي { فلنسألن الَّذين أرسل إليهم } يعني الأمم عن إجابتهم الرسل { ولنسألن المرسلين } الأنبياء عن تبليغهم الأمم قيل : نسأل الأمم ما أجبتم المرسلين ؟ وما فعلتم في إجابة الرسل ؟ وقيل : نسأل الأمم عن الإجابة والرسل عن التبليغ ، وقيل : سؤال الأمم سؤال توبيخ وسؤال الرسل سؤال شهادة على الخلق { فلنقصن عليهم } على الرسل والمرسل إليهم ما كان منهم { وما كنا غائبين } عنهم وما وجد منهم .