Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 37-41)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب } أي حظهم مما كتب لهم من الأرزاق قاله جار الله لا غير ، وقيل : أعمالهم التي عملوها وكتب عليهم من خير أو شر فمن عمل شيئاً من خير أو شر جزي به { حتى إذا جاءتهم رسلنا } يعني الملائكة { يتوفونهم } عند الموت { قالوا أين ما كنتم تدعون } يعني تعبدون { من دون الله قالوا ضلوا عنا } ضاعوا ولا ندري أين ذهبوا يعني الأوثان ، وبطلت عبادتنا { قال ادخلوا في أمم } ، قيل : القائل لهم هو الملائكة ، وقيل : القائل الله عز وجل والأمم الجماعات ، قوله تعالى : { كلما دخلت أمة لعنت أختها } المشركة تلعن المشركة ، واليهودية تلعن اليهودية ، والنصرانية تلعن النصرانية ، وكذلك المجوس والصابئون ويلعن الأتباع القادَّة يقولون : لعنكم الله أنتم غررتمونا ، قال الله تعالى : { حتى إذا ادّاركوا فيها جميعاً } أي تلاحقوا واجتمعوا في النار ، وقيل : حُطُّوا في درك من الدركات { قالت أخراهم لأولاهم } ، قيل : الأتباع للقادة ، وقيل : أولاهم الذين يدخلون النار أولاً وأخراهم الذين يدخلون آخراً { هؤلاء أضلونا } يعني هؤلاء القادة الرؤساء ومن شرع الضلال دعونا إلى الضلال ، وقيل : منعونا من اتباع الحق { فآتهم } أي فاعطهم { ضعفاً } من النار { قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون } أي كل واحد لا يعلم ما بصاحبه من العذاب وقالت أولاهم القادة لأخراهم الاتباع جواباً لهم : { فما كان لكم علينا من فضل } لأنكم كفرتم كما كفرنا ، قوله تعالى : { واستكبروا عنها } ، قيل : عن القرآن ، وقيل : هو عام { لا تفتح لهم أبواب السماء } ، قيل : انه يفتح لروح المؤمن ولا يفتح لروح الكافر ، وقيل : لا تفتح لدعائهم وأعمالهم ، وقيل : لا تصعد بها الملائكة لأن أرواحهم وكتبهم في سجين { ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سمِّ الخياط } ، قيل : حتى يدخل الجمل في ثقب الابرة وهذا مثل للبعد ، والخياط المخيط الإِبرة ذكره الثعلبي ، قال الشاعر : @ إذا شاب الغراب أتيت أهلي وصار القار كاللبن الحليب @@ { لهم من جهنم مهاد } يعني فراش من النار { ومن فوقهم غواش } ظلل منها ، وقيل : الغواش اللحف { وكذلك نجزي الظالمين } الذين ظلموا أنفسهم بالمعاصي وغيرها .