Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 75, Ayat: 10-23)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يقول الإِنسان } من نظر من أهل النار { أين المفر } المهرب ، وقيل : يجوز أن يسأل بعض المؤمنين والملائكة أين المهرب فيجيبون : { كلا لا وزر } ، وقيل : هو من كلامه تعالى قيل : لا ملجأ ، وقيل : لا حصن ولا جبل { الى ربك } الى حكمه { يومئذ المستقر } أي مستقر الأمر ، وقيل : قرار الخلق إما الجنة أو النار { ينبأ الإِنسان يومئذ بما قدَّم وأخَّر } بما قدّم قبل موته من عمل صالح أو سيئة وما أخّر من حسنة أو سيئة يعمل بها بعد موته ، وقيل : جميع أفعاله { بل الإِنسان على نفسه بصيرة } أي من نفسه شاهد يشهد عليه من عمله وهو جوارحه أقام جوارحه مقام نفسه ، وقيل : يشهد عليه الشاهدون { ولو ألقى معاذيره } ولو اعتذر ، وقيل : لو أقام الاعتذار عند الناس قيل : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يكثر تحريك لسانه بالقرآن مخافة النسيان فنزل : { لا تحرك به لسانك } ، وقيل : كان إذا نزل القرآن عجل بتحريك لسانه { إنّ علينا جمعه } في صدرك حتى تحفظه { وقرآنه } عليك { فإذا قرأناه } قيل : قرأه الملك عليك بأمرنا { فاتبع قرآنه } أي اتبع قرآنه بقرآنك { ثم إنَّ علينا بيانه } قيل : تذكر أحكامه وحلاله وحرامه ، وقيل : تبين ذلك معناه إذا حظفته { كلا } ردع وزجر عن حب الدنيا واتباع الهوى { بل تحبون العاجلة } يعني تختارون الدنيا على العقبى { وجوه يومئذ ناضرة } الوجه عضو معروف وأصله من المواجهة ، قيل : معناه ذات وجوه ، وقيل : أراد أرباب الطاعات يومئذ أي يوم القيامة ناضرة ، قيل : بهجة حسنة ، وقيل : مسرورة ، وقيل : ناعمة ، وقيل : مضيئة { إلى ربها ناظرة } فيه وجهان : أحدهما أن المراد نظر العين ، وثانيها أن المراد الانتظار ، فمن حمله على الانتظار قيل : تنتظر الثواب من ربها ، روي ذلك عن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) والحسن ، وقيل : إلى بمعنى النعمة أي نعم ربها منتظرة ، أي قطعوا أطماعهم عن كل شيء سوى الله ، قال الشاعر : @ وجوه ناظرات يوم بدرٍ إلى الرحمان يأتي بالخلاصِ @@ فأما من قال يحمل على نظر العين قيل : إلى ثواب ربها ناظرة أي منتظرة إلى ما أعطاها الله في الجنة من النعم حالاً بعد حال ، وروي ذلك عن جماعة من المفسرين فذكر نفسه وأراد ثوابه ، قال القاضي : والأول أولى .