Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 75, Ayat: 24-40)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ووجوه يومئذ باسرة } كالحة ، وقيل : مسودة { تظن } تعلم لأنهم يعلمونه ضرورة { أن يفعل بها فاقرة } داهية { كلا } قيل : حقاً ، وقيل : ليس الأمر كما تظنون ولكن ستعلمون { إذا بلغت التراقي } وهو عظم العنق المكتنفة بالحلق { وقيل من راق } يعني قال من حضره هل من راق أي من طبيب يرقيه ، وقيل : قالت الملائكة من الراقي بروحه ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب { وظنّ أنه الفراق } فراق الدنيا والأهل والمال { والتفّت الساق بالساق } قيل : شدة أمر الدنيا بأمر الآخرة ، وقيل : التفتا الساقين بالكفين ، وقيل : يلتف عليه غم فراق الدنيا والأهل والمال والولد وغم القدوم على الله { إلى ربك يومئذ المساق } يعني إلى حكمه { فلا صدّق ولا صلّى } أي لم يصدق بكتاب الله ولا صلّى لله { ولكن كذَّب وتولّى } عن طاعة الله { ثم ذهب إلى أهله يتمطى } يتبختر ، وقيل : الآية نزلت في أبي جهل ، " وروي أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خرج من المسجد فاستقبله أبو جهل فقال له ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " { أولى لك فأولى } " ، فقال : تهددني ؟ لا تستطيع أنت وربك أن تفعل بي شيئاً وإني لاعن من في هذا الوادي " ، قيل : المراد إعراضه عن الحق { ثم أولى لك فأولى } قيل : هو وعيد ، وقيل : معناه الذم { أيحسب الإِنسان } قيل : أراد الجنس ، وقيل : أبا جهل { أن يترك سدىً } مهملاً لا يؤمَر ولا يُنهى { ألم يك نطفة من مني يمنى } تخرج من ذكره { ثم كان علقة فخلق فسوى } وصوره وأعطى نعمه الباطنة والظاهرة في بطن أمه ، وقيل : سواه إنساناً على ما يشاء { فجعل منه } أي خلق منه قيل : من الإِنسان { الذكر والأنثى } ، وقيل : من المني ، ولا بدّ من عَرض وذلك هو التعريض للثواب { أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى } للبعث والجزاء ، وروي أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان إذا قرأها قال سبحانك بلى .