Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 77, Ayat: 1-19)
Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ والمرسلات } الرياح { عرفاً } متابعة الهبوب يتبع بعضها بعضاً ، وقيل : المرسلات الملائكة أرسلت بالعرف من أمر الله ونهيه ، وقيل : الأنبياء جاءت بالعرف { فالعاصفات عصفاً } يعني الرياح { والناشرات نشراً } قيل : الرياح لأنها تنشر السحاب للغيث ، وقيل : الملائكة تنشر الكتب { فالفارقات فرقاً } قيل : الملائكة تفرق بين الحق والباطل ، وقيل : آيات القرآن فرقت بين الحلال والحرام والهدى والضلال { فالملقيات ذكراً } قيل : الملائكة تلقي الذكر إلى الأنبياء والأنبياء تلقيه إلى الأمم ، والعلماء تلقيه إلى الناس { عذراً أو نذراً } قيل : أعذاراً أو إنذاراً { إنما توعدون لواقع } يعني ما توعدون من أمر القيامة والبعث والحساب لواقع كائن لا محالة ، وذلك جواب القسم في أول السورة { فإذا النجوم طمست } أي ضوؤها { وإذا السماء فرجت } أي شقت وصدعت فصارت فيها فجوج { وإذا الجبال نسفت } قيل : قلعت من أماكنها ، وقيل : دكها { وإذا الرسل أقّتت } أي جمعت وأحضرت للموقف الذي كان الله وعد إحضارهم وجمعهم فيها شهداء على الناس { لأي يوم أجّلت } قيل : إنما قال لأي تعظيماً لذلك ، أجلّت : أخرت { ليوم الفصل } بين العباد { وما أدراك } أيها الانسان { ما يوم الفصل } أي يوم القضاء مجازاة المحسن والمسيء وانتصاف المظلوم من الظالم { ويل يومئذ للمكذبين } العذاب يومئذ لمن كذب بالرسل وبذلك اليوم { ألم نهلك الأولين } قيل : الأمم المكذبة قوم نوح وعاد وثمود { ثم نتبعهم الآخرين } قيل : قوم ابراهيم وقوم لوط وقوم فرعون ، وقيل : الآخرين هم الذين تقوم عليهم القيامة .