Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 83, Ayat: 1-17)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ويل للمطففين } التطفيف البخس في الكيل والوزن ، وروي أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قدم المدينة وكانوا من أخبث الناس كيلاً فنزلت فأحسنوا الكيل ، وروي أنه قدمها وفيها رجل يعرف بابن جهينة ومعه صاعان يكيل بأحدهما ويكتال بالآخر ، وقيل : كان أهل المدينة تجار يطففون ، وقوله : { ويل } كلمة وعيد ، وقيل : شدة العذاب ، وقيل : جبٌّ في جهنم للمطففين الذين يبخسون الناس حقوقهم في الكيل والوزن { الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون } أي ما على الناس ليأخذوه لأنفسهم ، يستوفون يكتالون تامّاً ويأخذون تامّاً { وإذا كالوهم } أي كالوا لهم ليوفر عليهم حقهم { أو وزنوهم يخسرون } ينقصون { ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون } ومحاسبون على مقدار الذرة والخردلة { ليوم عظيم } يوم القيامة { يوم يقوم الناس لرب العالمين } أي لحكمه بينهم { كلا } قيل : لا تفعلوا ذلك ، وقيل : حقاً { إن كتاب الفجار لفي سجين } قيل : في الأرض السابعة السفلى ، وقيل : جب في جهنم ، وقيل : هي الصخرة التي عليها الأرضون وفيها أفعالهم { وما أدراك ما سجين } قيل : ذكر ذلك تفخيماً لشأنه { كتاب مرقوم } قيل : مكتوب فيه ، وقيل : مختوم { ويل يومئذ للمكذبين } بالجزاء أو البعث { الذين يكذبون بيوم الدين } بالجزاء والبعث { وما يكذّب به إلا كل معتد أثيم } مجاوز للحدِّ بمعصية الله ، أثيم كثير المأثم { إذا تتلى عليه آياتنا } يعني القرآن { قال أساطير الأولين } الآية نزلت في النضر بن الحارث { كلا } ردعٌ وزجرٌ ، أي ليس كما ظنّوا ، وقيل : حقاً قسما منه بأن الذنوب أحاطت بقلبه { بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } قيل : هو الذنب على الذنب حتى يموت القلب ويسود ، وقيل : إذا أذنب العبد كانت نكتة سوداء في قلبه { كلا } ردع وزجر ، وقيل : حقاً { إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون } عن رحمته وإحسانه وكرامته { ثم إنهم لصالو الجحيم } أي يصيرون إلى النار { ثم يقال } توبيخاً { هذا الذي كنتم به تكذبون } .