Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 99, Ayat: 6-8)

Tafsir: Tafsīr al-Aʿqam

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يومئذ يصدر الناس أشتاتاً } يتفرقون عن قبورهم الى الحساب قيل : أشتاتاً كل قوم على دين ومذهب ، فيردون زمرة زمرة كل زمرة يقدمها امامها ، وقيل : يتفرقون عن موضع الحساب الى موضع الجزاء ، أشتاتاً متفرقين فأخذ ذات اليمين الى الجنة وأخذ ذات اليسار الى النار { ليروا أعمالهم } قيل : يروا جزاء أعمالهم ، وقيل : يروا صحائف أعمالهم ، قال ابن عباس : ليس مؤمن ولا كافر إلا أراه الله عمله ، فأما المؤمن فيريه حسناته وسيئاته فيغفر له سيئاته ، والثاني تحبط حسناته { فمن يعمل مثقال ذرة } قيل : النملة الصغيرة ، وروي عن ابن عباس انه قال : مائة نملة وزن حسنة { خيراً يره } أي يجد جزاء ما عمل من الخير وإن قلّ { ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره } واختلفوا في هذه الآية قال ابو علي ( رحمه الله ) : حمله على الرؤية على الجزاء لأن المؤمن والتائب يرى السيئات مكفرة ويثاب على الحسنات من غير تخسير ، والكافر يرى حسناته محبطة ، وقال أبو هاشم : يجازى على جميع أفعاله لا يضِع شيئاً فان كان مؤمناً يجازى على حسناته وان كان كافراً يعاقب على ذنوبه .