Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 44-45)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَأَنذِرِ النَّاسَ } أي : في الدنيا { يَوْمَ يَأْتِيهِمُ العَذَابُ } أي : أنذرهم اليوم ذلك اليوم { فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا } أي : الذين أشركوا والذين نافقوا { رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ } . سألوا الرجعة إلى الدنيا حتى يؤمنوا ويجيبوا الدعوة ويتّبعوا الرسل ويكملوا الفرائض . قال الله : { أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ } أي : في الدنيا { مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ } أي : من الدنيا إلى الآخرة ، يعني المشركين خاصة . ثم انقطع الكلام . ثم قال للذين بعث فيهم محمد { وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ } أي : بشركهم ، يعني من أهلك من الأمم السالفة ، فخلفتموهم بعدهم في مساكنهم { وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ } أي : كيف أهلكناهم . أي : إنكم لتمرون بمنازلهم ومساكنهم وترون آثارهم . { وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ } . قال مجاهد : الأشباه . وقال الحسن : يعني أنكم إن كفرتم أهلكناكم كما أهلكناهم ؛ يُخوِّفهم بذلك .