Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 3-8)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا } يعني المشركين ، يأكلوا ويتمتعوا في الدنيا { وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ } الذي يأملون من الدنيا { فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } أي : يوم القيامة وهذا وعيد هوله شديد . وكان هذا قبل أن يؤمر بقتالهم ، ثم أمر بقتالهم ، ولا يدعهم حتى يسلموا أو يقتلوا ، يعني مشركي العرب . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " المؤمن يأكل في مِعًى واحد ، والكافر يأكل في سبعة أمعاء " ذكروا عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر " قوله : { وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ } يعني الوقت الذي يهلكون فيه ، يعني من أهلك من الأم السالفة بتكذيبهم رسلهم . { مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا } أي : وقت العذاب { وَمَا يَسْتَئْخِرُونَ } عنه . قوله : { وَقَالُوا يَاأَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ } يعني القرآن فيما تدَّعي { إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ } يعنون محمداً صلى الله عليه وسلم . { لَّوْ مَا تَأْتِينَا } أي : لولا ، فلوما ولولا واحد . { بِالمَلاَئِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ } أي : حتى تشهد لنا أنك رسول الله ، فنصدقك حينئذٍ . قال الله : { مَا نُنَزِّلُ المَلاَئِكَةَ } حتى تعاينوهم { إِلاَّ بِالْحَقِّ } أي : بعذابهم واستئصالهم { وَمَا كَانُوا إِذاً مُّنظَرِينَ } طرفة عين ، أي : بعد نزول الملائكة . وقال مجاهد : { مَا نُنَزِّلُ المَلاَئِكَةَ إِلاَّ بِالْحَقِّ } أي : بالرسالة والعذاب .