Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 15, Ayat: 55-67)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ القَانِطِينَ } أي : من الآيسين . { قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ } . { قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ } [ أي : ما أمركم ] { أَيُّهَا المُرْسَلُونَ قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ } أي : مشركين ، وهذا جرم شرك ، يعني قوم لوط لِنعذبهم . { إِلاَّ ءَالَ لُوطٍ } يعني أهله المؤمنين { إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الغَابِرِينَ } أي : الباقين في عذاب الله ، في تفسير بعضهم . وقال الحسن : لمن الهالكين . قوله : { فَلَمَّا جَاءَ ءَالَ لُوطٍ المُرْسَلُونَ } أي : الملائكة { قَالَ } لوط { إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ } . قال مجاهد : أنكرهم نبي الله لوط . { قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ } يعني جئناك بعذاب قوم لوط ، في تفسير مجاهد ، وقوله : { بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ } أي : يشكّون ، ويقولون لا نعذب ، لأنه كان يخوفهم بالعذاب إن لم يؤمنوا . { وَأَتَيْنَاكَ بِالحَقِّ } يعني وجئناك بعذابهم { وَإِنَّا لَصَادِقُونَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ الَّيْلِ } أي : بطائفة من الليل ، والسُّرَى لا يكون إلا ليلاً { وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ } أي : كن آخرهم . { وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُم أَحَدٌ } أي : لا ينظر وراءه إلى المدينة . { وَامْضُوا حَيْثُ تُؤمَرُونَ } . { وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ } أي : أعلمناه ذلك الأمر . والقضاء ها هنا إعلام . { أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاَءِ } أي : أصل هؤلاء { مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ } وهو كقوله : { إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ } [ هود : 81 ] . قوله : { وَجَاءَ أَهْلُ المَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ } أي : قوم لوط يستبشرون بضيف لوط ، أي : لما يريدون من عمل السوء ، إتيان الرجال في أدبارهم .