Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 68-75)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالَ إِنَّ هَؤُلاَءِ ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ وَاتَّقُوا اللهَ وَلاَ تُخْزُونِ } . وكانوا إنما يفعلون ذلك بالغرباء ، ولا يفعله بعضهم ببعض . { قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ العَالَمِينَ } أي : أن تضيف أحداً . وكان لا يأوون ضيفاً بليل ، فكانوا يعترضون من مر بالطريق بالفاحشة . { قَالَ هَؤُلاَءِ بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ } أمرهم بتزويج النساء . وقد فسّرناه في غير هذا الموضع . وقوله : { إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ } أي : إن كنتم متزوّجين . قوله : { لَعَمْرُكَ } وهذا قسم { إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ } أي : لفي ضلالتهم يلعبون ، في تفسير بعضهم . وفي تفسير الحسن : يتمادون . { فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ } أي : بالعذاب { مُشْرِقِينَ } أي : حين أشرقت الشمس . { فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا } . رفعها جبريل حتى سمع أهل السماء الدنيا ضواغي كلابهم ثم قلبها . { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ } أي : أرسل الله عليهم بعد ما قلبها حجارة فاتبعت سفّارهم ومن كان خارجاً من المدينة ، وقوله : { مِّن سِجِّيلٍ } هي بالفارسية سند وكل : أولها حجر وآخرها طين . قال : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ } أي : للمتفرسين . وقال بعضهم : للمعتبرين . يقول : فيما أهلك الله به الأمم السالفة .