Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 10-13)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ } . أي : ترعون أنعامكم ، أي : تسرحونها فيه . وقال مجاهد : { تُسِيمُونَ } أي : تُرْعون . قوله : { يُنبِتُ لَكُم بِهِ } أي : بذلك الماء { الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ } ذكر بعضهم قال : إن الله أهبط إلى الأرض من الجنة ثلاثين ثمرة ؛ عشر يؤكل داخلها ولا يؤكل خارجها ، وعشر يؤكل خارجها ولا يؤكل داخلها ، وعشر يؤكل داخلها وخارجها . قال : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } وهم المؤمنون . قال : فالذي ينبت من ذلك الماء الواحد هذه الألوان المختلفة قادر على أن يحيي الموتى . قوله : { وَسَخَّرَ لَكُمُ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ } يختلفان عليكم { وَالشَّمْسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ } يذكر عباده نعمته عليهم ، وينبههم بها على لسان نبيه مما لم ينتبهوا له إلا بالمنبهين ، وهم الأنبياء . { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } وهم المؤمنون . قوله : { وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ } أي : وما خلق لكم في الأرض { مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ } قال الحسن : من النبات . وقال بعضهم : من الدواب والشجر والثمار . قال : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ } وهم المؤمنون .