Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 117-119)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { مَتَاعٌ قَلِيلٌ } أي : إن الذي هم فيه من الدنيا متاع قليل ذاهب . { وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } في الآخرة . قوله : { وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا } يعني اليهود ؛ سمّوا أنفسهم اليهود وتركوا الإِسلام { حَرَّمْنَا } عليهم بكفرهم { مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ } في سورة الأنعام وهي مكية ، وهذا الموضع من هذه السورة مدني ؛ يعني قوله : { وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ البَقَرِ وَالغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُرُهُمَا أَوِ الحَوَايَا } والحوايا المبعر { أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ } [ الأنعام : 146 ] . قال : { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } وإنما حرّم ذلك عليهم بظلمهم . وقد بيّن ذلك في سورة النساء فقال : { فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ … } إلى آخر الآية [ النساء : 160 ] . قوله : { ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا } أي : من بعد تلك الجهالة إذا تابوا منها { لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } . وكل ذنب عمله العبد فهو بجهالة ، وذلك منه جهل .