Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 20-23)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاَءِ وَهَؤُلاَءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ } يعني المؤمنين والمشركين في رزق الله في الدنيا . { وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً } أي : مقبوضاً . وقال بعضهم : ممنوعاً . يقول : يستكملون أرزاقهم التي كتب الله لهم . قوله : { انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ } أي : في الدنيا ، في الرزق والسعة وخَوَّلَ بعضهم بعضاً ، يعني وملك بعضهم بعضاً . { وَلَلأَخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً } . قوله : { لاَّ تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلَهاً ءَاخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً } أي : في نقمة الله { مَّخْذُولاً } في عذاب الله . قوله : { وَقَضَى رَبُّكَ } أي : وأمر ربك { أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً } يقول : وأمر ربك بالوالدين إحساناً ، أي : بِرّاً . { إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ } أي : إن بلغا عندك الكبر أو أحدهما ، فوَليتَ منهما ما وَلِيَا منك في صغرك ، فوجدت منهما ريحاً يؤذيك ، فلا تقل لهما أُفٍّ . وقال الحسن : ( وَلاَ تَقُل لَهُمَا أُفٍّ ) أي : ولا تؤذهما . قوله : { وَلاَ تَنْهَرْهُمَا } يعني الانتهار . وقال مجاهد : لا تغلظ لهما . قوله : { وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً } أي : قولاً ليّناً سهلاً .