Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 76-77)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَإِن كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ } أي : قد كادوا يستفزونك من الأرض ، يعني أرض مكة { لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذاً لاَّ يَلْبَثُونَ خِلاَفَكَ } أي : بعدك { إِلاَّ قَلِيلاً سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً } . قال بعضهم : همَّ أهل مكة بإخراجه من مكة ، ولو فعلوا ذلك ما نوظروا ؛ ولكن الله كفَّهم من إخراجه حتى أمره الله بالخروج . ولَقَلَّ مع ذلك ما لبثوا بعد خروجه حتى بعث الله عليهم القتل يوم بدر . وهي في هذا التفسير : [ قوله في سورة الأنفال [ آية : 30 ] { وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ } ، وقد فسرناه ] . وقال الحسن : { لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ } أي : ليقتلوك ، أي : ليخرجوك منها بالقتل . { وَإذاً لاَّ يَلْبَثُونَ خِلاَفَكَ } أي : بعدك { إِلاَّ قَلِيلاً } حتى نستأصلهم بالعذاب فنهلكهم أجمعين لو قتلوك . { سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا } أي : إنهم إذا قتلوا نبيّهم أهلكهم الله بالعذاب . { وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً } أي : إن سنّة الرسل والأمم كانت قبل كذلك ؛ إذا كذّبوا رسلهم وأخرجوهم لم ينظروا أن يبعث الله عليهم عذاباً . ذكروا أن عبد الله بن مسعود قال : أَشَد النّاسِ عذاباً يوم القيامة من قتل نبياً أو قتله نبي أو مصوِّر .